سيدتي أنا لا أدين لك ِ بشيء بل
إنت ِ التي كنت ِ تدينين.
أتعرفين بما تدينين.. تدينين بكل
هذا الشعور أتجاهك ولاتعرفين.
تدينين بكل الصدق الذي كنت ُ
متوجهاً به ِ إليك ِ ولم تصدقين.
وتدينين لي بخوف ِ عليك ِ وإنت ِ
التي كانت ِ لذلك تواكبين.
وتدينين لي بتلك النوايا الحسنة
التي كانت لك ِ من غير الآخرين.
وتديني لي بذلك العشق على الرغم
من إنك ِ ما كنت ِ له ُ من المرحبين.
وإنت ِ ما الذي كنت ُ أدين به ِ إليك ِ
وإنت ِ حتى بعقد الحاء والباء لم
تتمسكين.
حتى وإن كان ذلك العقد شفاهاً فأنك ِ
حين أقررتي به ِ ..كان ملزماً عليك ما
كنت ِ تقولين.
وما حاجتي لأكثر من ذلك لكي أثبت
لنفسي هذا التراجع منك ِ وكل ما كنت ِ
به ِ تقومين.
ولو أني أنا الذي قد فعلت معك ِ لربما
ما تفعلين
لما كنت ُ لأغفر لنفسي وقع هذا الظلم
من أقرب المحبين.
ولرجوة أن أطلب المغفرة َ من الطرف
الآخر لأنه ُ على الأقل قد أحبني من
غير بينة ٍ واضحة ٍ أو حتى يقين.
وستتأكدين في يوم ٍ ما وستعرفين في
حينها ذلك الفرق بين شخصي وشخصك
وستفهمين.
بأن العلاقة ما كانت ُ كما تصورتها حين
كنت ِ معي بل إنها كانت بأكثر مما قد
تتصورين.
فالعشق الذي عشقته ُ لك ِ كان متعقلاً
وناضجاً وصدقاً وهذا الذي كنت ِ له ُ لم
تستوعبين.