لم يكن حلماً وتحقق.
بل كان كابوساً مرهق.
تشتت فيه كل الأماني
وتبعثرت وكادت تتمزق.
فهذه الأمنيات لا ترحم.
حتى وإن كنت إليها قد
تتقدم.
والأمر كان محسوماً وأنا
الذي لا أعلم.
وما سمح لي حظي بساعتها
إلا بالأحراج والتلعثم.
مع أنني كم حلمت ُ بذلك
اليوم وبذلك اللقاء.
حين رأيتها وهي معتدة ّ
بنفسها كأياً من النساء.
إن رأت من يلاحقها وهي
لاتنوي البقاء.
مع أن للعشق دواعي كثيرة ً
للأنتقاء.
ولكنها لا تصل الى مبتغاها
إلا لو كانت هي أيضاً تتقبل
الولاء.
وإلا فالأمر كان سيحسم على
غير عطاء.