عجب الهوى على مقدار حبي
وعشقي إليك ِ .
فقلت لنفسي معذور ٌ فهو لم
يرى عينيك ِ .
ولا كان له ُ أن يتأمل هذا الوجه
الذي كان لديك ِ .
لأكون كما الآن بهذا العشق ولهذا
العمق مجنون.
ولا أجد سوى هذا التطلع إليها وأنا
بكل تلك الفتنة مفتون.
ليت كل البشر كانت مثلي تراها وهي
ساكنة بقلبي الحنون.
ذاك الذي كان لها سكناً ومأوى وفيه
لها ذلك المقام المعلوم.
فما إن رأتها عيني قلت بأنها ما كانت
إلا بعضاً مني ليستمر هذا الشعور
ويدوم.
وما من حاجة ٍ لي بأي أمرأة ٍ غيرها
وأنا بهذا الأنطباع غير ملوم.
فحين يختار القلب والعقل بنفس الوقت
يكون الأختيار هو الأمثل.
ولاحاجة من بعدها إلى أي حالة ٍ قد
تدعوا إلى التغير والتحول.
فيا ذلك الهوى كنت ُ أريدك أن تراها بعيني
لتعلم كم كنت أنا بعشقها ملهم.