وكأن الذي كان بيني وبينك قد
بات كالحلم.
ولو أني أريد أن يرجع فمتى كان
الحلم سيرجع يال الندم.
وأنا الذي بعطر روحك قد أدمنته ُ
مع هذا الحزن والألم.
ومتى ما كان شوقي يأخذني إليك
لا أجد في حينها غير الوهم.
ومع كل نفس ٍ يدخل الوجع إلى
رئتي وكأنه ُ كان ينتقم.
من عمري ومن روحي ولا يبارح
حنيني إلا وكنت ُ أعتزم.
فالآنين كان يؤرق نومي على
ما أردت ُ ولم يدم.
وليت التي كانت ستسمعني
قد تنصف ُ من ظلم.
أو تحس بأحساسي وقت ما
كان في ساعتها يعتزم.
أن يذكر أسمها أو يرى بالخيال
صورتها وهي تبتسم.
لما كنت ُ بهذا الحال وفي كل
ليلة ٍ ولما كانت روحي تنعدم.
ليتشبث الموت بروحي وكأني
أحتضر من كل هذا السقم.
لأروي على هذه السطور كل
مأساتي وأنا المنهزم.
من فرط عشق ٍ لم أجرب من
مثله ِ لأعتزم.
بأن أغادر هذه الدنيا وأنا على
حبها قائم ٌ بكل عزم.