لقد عايشت ُ وجهك ِ لسنين من
قبل أن تعرفي أو حتى أن أكلمك.
وبقيت ُ متابعاً لك ِ وأي خبر كنت ِ
تنشريه أو صورة ً لك.
كنت ُ أحتفظ بها وأنا أرددُ ساعتها
مع نفسي سبحان من خلقك.
حتى أن الأفكار كانت تتهافت ُ على
عقلي ومرة ً قد ذهبت ُ لمقر عملك.
لعلي أجدك ِ ساعتها لأراك ِ ولو من
بعيد ٍ لأطمئن لربما على تواجدك.
ومع ذلك فقد وصلت إلى هناك لكني
للآسف لم أجدك .
مع أنني ما كنت ُ أريد إلا إن أراك ِ ولو
من بعيد ولن أتجرأ لأكلمك ربما حتى
لا أحرجك.
وإنت ِ مازلت ٌ لا تعرفي من هذا الذي
قد جاء إليك ِ وكأنه ُ كان مواعدك .
وهل كان من الصواب أن أفعل ذلك
وأنا لا أعرف حقيقة مشاعرك.
ولكنني فعلتها وأتيتك ِ بحكم هذا
الهوى الذي كان بكل العشق يعشقك.
ومن بعد تلك السنين حانت الفرصة
المناسبة التي فيها تكلمت معك .
وعرفتك ِ بكل شيء وما كنت ِ ممانعة ً
بهذا التقرب بل بالعكس كان قد أفرحك.
هذا ما صرحتي لي به ِ مع إنك وقتها
قلتي بأن عملك ِ كان لنوبتين ولا وقت
لك .
حتى بأن يتخللها في يوم ٍ إستراحة ً
وربما في حينها قد تسمحي برؤيتك .
ومع أن الحديث من بعدها كان شيقاً
وعرفت من خلاله ِ خصوصة تعاملك.
مع عملك ومحيطك وناسك حتى أني
كنت ُ فضولياً لأعرف حتى لربما نوع
ملابسك.
وما هي الألوان التي كنت ِ تفضليها
وما عطرك وأشياء أخرى أستثنيتها
لخجلك.
ومن بعد أن عشت ُ السعادة الحقيقية
خلال هذه المدة القصيرة والتي بادلتني
الحب بوعد ٍ كان منك.
حتى تغير كل شيء في ليلة وضحاها
وبت وكأنني مصدر إزعاج لسؤالي ذلك
اليومي عنك وبات حتى السؤال من
بعدها قد يغضبك.