يطوف العشق في عيني
شوقاً لرؤياك.
ليظل أسير ذلك التوهم
حين لا يرى عيناك
أيا ذلك الحنين أما عرفت
بأن الشوق كان لمحياك.
ليت الذي ما بيني وبين
العالمين خراب وبيني
وبينك حب وإنتماء.
فلاحاجة لي بأي بشر
ولك ِ إنت ِ كان إنتقاء
وأختيار وأرتقاء.
الى تلك المرتبة من ذلك
الشعور النقي الوافر بكل
المحبة والعطاء
أما ترين بأن الذي يعشق
لايحده ُ في العشق أي
حد ٍ مهما علت به ِ السماء.
ولو كان ما بين المشرق
والمغرب فهو سيكون على
ناظريه أقرب من الضياء.
ولو كان الذي قد يحجبنا
مياه ٌ وجبال وسهول فهو
سيتسلل كالهواء.
لينفذ إليك في حينها ولو
كان شوقك قد أنتهى فإن
لي مع الشوق عهد ولاء
لايفتر ولا يهدأ ولا يتخلى
عن تلك الصفات حتى وإن
كان منك ِ الجفاء.
لأن العشق لا يمكن أن يكون
مجزءاً في القلب فله ُ فيه
هبات لا تنضب من السخاء.