هناك أناس قد ترضى بالقليل
وأقل من القليل.
وآخرين لا ترضيهم أي حالة ٍ
ولا يقنعوا بهذا التضليل.
فهم أعتادوا على نمط ٍ من
الحياة وإن تغير فمستحيل.
أن يقنعوا بهذا التغير ويبقوا
يبحثوا عن التفعيل.
ذاك الذي قد يرجعهم إلى الذي
ما كانوا عليه بلا تعليل.
أو نظرة ٍ آخرى قد تثنيهم عن
فعل أي شيء وإن كثرة عليهم
الأقاويل.
وذلك النوع من البشر لا يقنع بأن
الحياة لها مع الأنسان ألف مَيل.
وهي لربما لا تكون على رتم ٍ واحد ٍ
بل متغيرة ٍ ربما مابين صباح ٍ وليل.
وفي النهاية ِ فهي الأقدار التي كانت
قد رسمت إلينا بدليل.
أنك لا تستطيع أن تغير ما قد مضى
وهو إنعكاس ٌ لمستقبلنا وتأويل.
لكل ما قد صنعناه ولو سألتك ما الذي
جعلك تتخذ مسيرتك بهذا النحو فلا
تجد جواباً لهذا التقليل.
فإذا كنت أنت منذ خلقك لم تخير ولم
تختار لمن ستنتمي فهل سيكون لك
ما كنت عليه من بعد توابع ما قيل.
هي المسيرة التي تكون على هامش
الغيب وهي بها قد لا تقبل.
بأن يتغير المصير الذي أتخذناه وهو
بنفس الوقت لا تريد أن يسأل.
ونحن الذين قد أخترناه ساعتها فلما
الآن نتمناه أن يتغير أو يتحول.