كان حلمي منذ الطفولة وأنا
صغير.
هو أني أحلم بأميرة ٍ كانت
تأتيني من الأساطير.
بثوبها المطرز بالجواهر من
أنواعها ومصنوع من حرير.
وكانت تحنوا بطيبتها وجلالها
على الصغير والكبير.
وكان موكبها جنة ً من الزهور
والطيور حولها تحلق وتطير.
وكانت تلك الجواري التي
ترافقها تدور حولها كالعصافير.
وكانت باسمة الوجه جميلة
جداً ولها بهيبتها ذلك التأثير.
وكان موكبها يطوف الطرقات
برفقة حراسها والجماهير.
وكان موعد خروجها من قصرها
يعرفه ُ من الناس الكثير.
وهي تحيي كل الناس لتقف عندي
وتقول لي قف ولا تسير .
وتمنحني إبتسامة خاصة ً وتشير
بيدها إلي مبدية ً أهتمامها الكبير.
لتداعب خيالي في حينها رفقة
الأميرة التي لطالما حلمت بها وهي
قد تحمل إلي الحب والتقدير.
مع أن من المحظور بفرامات القصر
بأن لا نقترب من موكبها فذلك خطير.
وسيجلب على من تجرأ على إتيانها
بأي شيء سيكون عرضة ً للتنكيل
لأنه ُ ما أحسن التدبير.
ولم يبالي الى علو شأن الأميرة التي
كان جمالها بهذا الشكل يشير.
ولتوعز الى حراسها بالأبتعاد عني
وتطلب مني مرافقة موكبها إلى
نهاية المسير.
وعندها تنزل وتصرف كل الذين
حولها ليتسنا لها أن تكلمني لوحدي
من دون تأثر ٍ أو خوف ٍ من المقادير.
ولتجلس معي في مكان ٍ هادئ ٍ وتقل
هات ما عندك فأنت برأي هو الأمير.