سأبعث بتلك الرسالة الأخيرة
الى حب ضاعت به سنيني.
الى أمرأة تبدو في نظري أجمل
من كل ما قد رأت عيني.
لأقول لك ِ أنا وإن مت من كمدي
قريباً فأرجوك ِ أن تتذكريني.
وبحق كل كلمة ٍ قلتها لك ِ وعنك ِ
أرجوك ِ أن لا تنسيني.
وتذكري رجلاً كان يعشق فيك كل
شيء ٍ وخاب حظه الآن بيقيني.
حين لم أحصل على ما كنت أريد
وبأن السعادة ما كانت لتأتيني.
فبالرغم من البعد ورغم الفقد فمازالت
أتذكرك وكأنك قد كنت تسكنين وتيني.
وما نسيتك يوماً أو أهملت في تلك
المشاعر حتى في أنيني.
وبقيت كما أنا وفياً لعشق فاتنة كانت
بكل الأحوال تغريني.
مع إنها ما كانت قد أقتربت مني يوماً
لتروي جل حنيني.
لكن عشقها كان في العقل والضمير في
كل ساعة إن ذكراها تأتيني.
ومع كل ذلك فقد كتبت لها وأنا المؤود
أجمل ما جادت به مشاعري في وقتها
بما كان يعنيني.
فوصفتها وغازلتها وتغزلت بها في كل
كتاباتي لها كرسائل فيها جل أشتهائي
مع أنه كان حرماناً ويؤذيني.
وما حيلة المحروم في حينها سوى ذلك
النزر اليسير من حالة كانت تؤرق الليالي
ولا تشتريني.
فهكذا هي أيامي من بعدك ياجميلتي ليس
لها طعم وما كان لذكراك عنها قد يغنيني..!!