ومن إين كان لي أن أجد تلك
البوابات النجمية التي كانت
ستنقلني من بعد ٍ لبعد ٍ آخر.
ولأنتقل من عالمي الى عالم ٍ
آخر كنت ُ أريده ُ قد يغير معي
كل الأماني الضائعات ويكون
لي ناصر.
وأحقق ما قد فشلت ُ أن أحققه ُ
هنا وأعيد ُ ترتيب الماضي كما
كنت ُ أريده ُ في الوقت الحاضر.
فقد سمعت ُ وقرأت عن تلك
البوابات التي كانت موجودة ً
على أرضنا في العراق وفي
الجزائر.
وربما في أماكن آخرى ولكنها
أختفت هي الآن لربما بفعل
فاعل ٍ وقادر.
أن يخفيها عن أي بشر وتبقى
هي حالة غامضة مع أن البعض
قد سمع بها والبعض كان لها ناظر.
لكن ليس في زماننا هذا إلا من
تتبع في بحثه ِ تلك الحالة التي
تعتبر معجزة ً ولها جميع المأثر.
والذي كان يدفعني للتفكير بها
هو أنني قد أخفقت ُ في معظم
قراراتي العاطفية والأجتماعية
وكنت ُ بذلك أكبر خاسر.
ولكن هيهات أن تعاد تلك المواقف
إلا لو كانت هنالك وسيلة ً قد
تصحح مسار ذلك الحظ العاثر.
فتخيلت ُ بأني قد أجد ما قد يعيدني
الى أزمان ماضية وأعالج ما قد كان
ولربما الذي أريده ُ يكون حينها سائر.
الى تلك الدروب التي ماسلكتها لكي
أجد ما يرضيني من بعدها كما حصل
الآن ولم أجد منها إلا التنافر.
فتخيلت ُ لو أني عدت ـ بضع سنوات ٍ
وألتقيت بمن أريدها وهي في بداية
نضوجها لأعرف أن كنت ُ على حق ٍ
وأنا لها مسافر.
اتراها كانت ستتقبلني وقتها وأكون
لها ذلك العاشق الذي قد لفت أنتباهها
وكان بذلك الجانب مقبولاً وماهر.