أتريدين أن تعرفي الآن مالذي أريد.
أنا لا أريد أي شيء ٍ منك ِ بالتحديد.
ولكن تذكري بأنني الذي أكتشفتك ِ
من جديد.
وبصفات ٍ كانت فيك ِ لم تعرفيها
عن نفسك ِ ولم أستفيد.
سوى أنني قد رافقت ُ غرور أمراة ٍ
كان ليلها بعيد.
وصبحها كنهارها وكليلها ولا يفرق ُ
لديها كثيراً سوى المزيد.
من الأنشغال والهم وتلك النفسية
التي قد حولت قلبها إلى حديد.
أما المشاعر فقد باتت بأنزواء ٍ في
تفاصيل يومها وكأنها باتت كالجليد.
ولايحرك تلك المشاعر التي تمتلكها
سوى تعلق ٍ بالأيام في حياة العبيد.
وكأنها ما خلقت إلا لترعى كل من
كان معها من قريب ٍ أو بعيد.
وربما كانت لاتريد أن تتدخل نفسها
في دوامة العشق لكي لا تحيد.
عن كل من كان يريد التقرب إليها
وتتهرب حتى من التعلق بما تريد.
هكذا كانت حتى أتيت ُ في عالمها
وأخرجت ُ من داخلها طاقة التجديد.
وأنتبهت هي لذلك وأدركت كم كانت
جميلة ً ويمكن لها أن تعيد.
كل ما قد فاتها وإن كان من بعد تجربة ٍ
لم تعطي لها سوى التقييد.
أما كلماتي فقد بثت بها روحاً آخرى
كانت تنقصها بذلك التجسيد.
ذاك الذي كانت قد أهملته ُ لسنين
ولكنها الآن باتت متأنقة ً بروحها
فتقبلت ذلك التمهيد.
الى مرحلة ٍ آخرى لحياتها ولكن مع
كل الآسف قد أهملت معي أنا بالذات
عاشقها الوحيد.