" لا أستطيع التوقف عن التفكير ، فهو مهربي من واقعي المرير ، أضع جناحين على ظهري وأحلق في فضاء رحب أحقق فيه حلمًا ظننته في واقعي مستحيلا ، وألامس نجمًا كان بالأمس بعيد المنال وأقطف زهرة استعصت عليّ في واقعي وأشدو بألحان منعني خجلي من الشدو بها ، إنه عالمي المفضل حيث تتلاشى الحدود وتذوب الفوارق وتبدو المتعة غير المقيدة بزمان أو مكان لأحلق وأحلّق وأحلّق وأصل بخيالي إلى عنان السماء ثم أهبط بخيالاتي المجنونة لأغوص في بحر متعتي اللامتناهية حتى ألامس قاعه وعلى وجهي ابتسامتي التي تشبه تلك التي ترتسم على وجه الطفل الرضيع وهو يحلم بصدر أمه ، إنه عالمي الذي أفضله حتى ولو عشته لدقائق كل يوم"