= ححاول فى البوستات القادمة اشرح ببساطة حقيقة الاوضاع فى السودان واركز طبعا على الملفين اللى يهمونا كمصريين .. الاول هو بالطبع سد النهضة والثانى هو علاقتنا بالسودان.
= اللى انشأ قوات الدعم السريع هو الرئيس السوداني السابق البشير فى اغسطس 2013 .. لتقاتل نيابة عن الجيش فى دارفور بعد قرارات الامم المتحدة .. فكان تكوينها الاساسي من مليشيات الجنجويد .. وذلك بعد نجاح ميلشيات الجنجويد فى صد الهجمات المشتركة من متمردي الجبهة الثورية السودانية في شمال وجنوب كردفان في أبريل 2013.
= كانت الادارة والقيادة لجهاز المخابرات .. بينما تم اسناد القيادة الميدانية ل محمد حمدان دقلو ( حميدتي) ... اللى كان اصلا تاجر جمال وتحول لتجارة السلاح ولم يكمل تعليمه !!
= بعد ثورة الشعب السودانى ضد البشير .. تحالف "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع و "البرهان" قائد الجيش السوداني للاطاحة بالبشير ... حاجة كده نص ثورة نص انقلاب !! المهم انهم شكلوا مجلس عسكري لقيادة البلاد .. برئاسة "البرهان" .. والنائب بتاعه طبعا شريكه "حميدتى" ..
= طبعا اعتمد البرهان على "حميدتى" لتنفيذ كل المهام القذرة من قمع المتظاهرين وهو اصلا سجله قذر فى المجازر فى دارفور وكردفان حتى مجزرة القيادة العامة اللى راح ضحيتها اكتر من 100 معتصم اعزل سلمي مقابل اطلاق يد حميدتى فى الاستيلاء على مناجم الدهب السودانية وتصديره الى دبي.
= لما زادت مطالب الشعب السودانى بالديموقراطية واكتشفوا ان الجيش سرق ثورتهم بمشاركة قوات الدعم السريع ... تزايدت المطالبة بحكم مدني ... حتى طالب بذلك رئيس الوزراء عبد الله حمدوك و معاه 6 وزراء ... كان الحل السهل عند "البرهان" و "حميدتى" ... يالاه نعمل انقلاب ... وبالفعل عملوا انقلاب تانى فى 2021 ... بس المرة دى العالم الخارجي وقف لهم وبالضغط رجعوا حمدوك لمنصبه ولكنه لم يستمر اكثر من شهرين.
= "حميدتى" فهم اللعبة مع انه اصلا جاهل وبقى يتقرب للقوى الفاعلة فى المنطقة .. يصدر الدهب للامارات بنص تمنه فيكسب ود الامارات ... يقوم بتسريح دوريات على الحدود مع ليبيا لجمع اللاجئين الإريتريين والإثيوبيين قبل ذهابهم لاوروبا وذلك في إطار تنفيذ بنود مبادرة مشتركة بين الدول الأوروبية والأفريقية بما في ذلك السودان لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا .. وارسال قوات للحرب فى اليمن ليكسب ولاء السعودية.
= المشكلة فى السودان ان الجيش الحالى تدخل فى تكوينه البشير ... وبسبب انتماؤه جاب اغلب قيادات الجيش والمخابرات والامن الوطني من " الكيزان" ودول متعاطفين مع الاخوان والجماعات الاسلامية بينما قوات الدعم اغلبها من ميليشيات الجنجويد .. فعشان يتخلص "البرهان" من قوة "حميدتى" المتصاعدة لجأ لقيادات الجيش والاجهزة الكيزان اللى بيكرهوا الجنجويد .. وحط كل التعينات الجديدة منهم. .. حميدتى اتضايق ..
= ظهرت المشكلة عند توقيع الاتفاق الاطاري لنقل السلطة للمدنيين حيث اصر اللبرهان على تمام ذلك فى سنتين بينما اصر حميدتى على 10 سنوات ... السبب طبعا مش حب البرهان للديموقراطية ولكنه عاوز يرشح نفسه رئيس جمهورية بعد ان يخلع الزى العسكري ... حيث ان فى الاتفاق الاطاري الرئيس المنتخب (واخد بالك انت من المنتخب دي ) هو من يرأس الجيش وقوات الدعم السريع معا ... مما ينهى وجود حميدتى !!
= حميدتى فهم لعبة البرهان .. وقال عليا وعلى اعدائي .. يالاه بينا يا رجالة ... نعمل انقلاب ثالث ... ده انا معايا الامارات واثيوبيا .. ايه المشكلة ... تعالوا نسيطر على قصر الرئاسة والمطار ومطار مروى (اه اللى فيه قوات مصرية للتدريبات المشتركة وده موضوع البوست القادم) ..
يتبع ..