وكأننا نمشي على الزجاج المنثور نخشى أن نجرح أحدهم بكلمة أو نظرة أو حتى صمت عابر
أصبح التعامل مع الناس اختبارا دائما للأعصاب
نحسب لكل تصرف ألف حساب
نرضي هذا حتى لا يغضب وننصح ذاك فنتهم بالتدخل
ونتحمل ذاك لأننا لا نريد خسارته
نحاول أن نكون حكماء متزنين
لطفاء… لكننا في الحقيقة نرهق أنفسنا في سبيل راحة الآخرين
نسأل أنفسنا: هل نحن على صواب؟
ربما نعم
لأن حسن الخلق لا يقاس بسهولة وربما لا لأننا بذلك ننسى أنفسنا
لا يمكن أن نحيا دائما فى دور المهدئ والمرضي فالإنسان يحتاج أحيانا أن يكون صادقا لا مجاملا أن يرتاح لا أن يرهق
العلاقات الإنسانية كالمشي على الزجاج فعلا تحتاج خفة وروية لكن لا ينبغى أن ننزف في كل خطوة فلنضع حدودا تحفظ طيبتنا دون أن تستهلكنا ولنتعلم أن من لا يقدر صدقنا لن يرضى مهما تزينا له
الاتزان هو الحل
لا المبالغة في العطاء ولا القسوة في الرد فقط أن نعامل الناس بعقولنا دون أن نفقد قلوبنا