ما من فتاة إلا وتمنت أن تكون سندريلا أما أنا فـ تمنيت أن أكون تلك الأميرة النائمة التي تفيق من غيبوبتها وتعود للحياة على وجه أميرها
تلك الأميرة النائمة التي حبست في سكون أبدي لم تكن تحلم بالقصر الفاخر أو المجوهرات اللامعة
بل كان كل ما تريده هو الاستيقاظ على وجه أميرها
ذاك الذي ينتشلها من الظلام
يبعث في روحها الحياة من جديد
ويعيد إليها إحساس النبض المفقود
أنا لست ككل الفتيات اللاتي تمنين أن يكن سندريلا
يركضن خلف حذاء زجاجي ضائع
يحلمن بأمير يبحث عنهن بين أقدام النساء
لم أسع يوما لأن أكون فتاة ينتظر العالم
سقوطها كي يلتفتوا إليها
لم أشأ أن أكون سندريلا التي لا يراها أميرها إلا بعد أن تتجمل
أو تلك التي تحتاج إلى معجزة ساحرة كي تتحول من خادمة إلى أميرة لليلة واحدة فقط
أنا تمنيت أن أكون تلك النائمة بهدوء، التي لم تكن بحاجة إلى مهرجانات أو احتفالات لتنال حب أميرها
كانت ببساطة تحتاج إلى لمسته
إلى ذلك الشعور الدافئ الذي يجعلها تستفيق
إلى ذلك الإحساس الذي يجعلها تدرك أنها لم تكن نائمة عن الحياة بل كانت فقط تنتظر من يمنحها سببا لتفتح عينيها
لطالما شعرت أنني مثلها
غارقة في صمت طويل
في سبات فرضته الأيام
لا أحد يوقظني ولا شيء يكسر سكوني
لكنني أعلم أن في مكان ما
هناك من يحمل لمسة الحياة التي ستوقظني
من سيمسح بيده على وجهي فيعيد إلي الألوان التي فقدتها
من سيهمس باسمي فيجعل دمي ينبض من جديد.
لذا لم أطمح يوما لأن أكون سندريلا
التي ركضت خلف أحلامها
بل أردت أن أكون الأميرة التي يأتي أميرها إليها
ليس لأنه يبحث عن فتاة مثالية
بل لأنه أدرك أن روحي كانت تناديه حتى في غيبوبتها