الناس الذين ينشغلون بالآخرين
يتتبعون أخبارهم ويراقبون تصرفاتهم
ويروجوا اشاعات عنهم ويسعوا لتحطيمهم
لا يجلبون لأنفسهم سوى التعب والهم
فهم لا ينظرون إلى عيوبهم وهم كلهم عيوب ولا يسعون لإصلاح أنفسهم
بل يضيعون أوقاتهم في القيل والقال
واذى الناس وخسارة الناس بعضهم بعض مما يجعلهم منبوذين ومكروهين من الجميع
فليس من الحكمة أن يقضي الإنسان حياته منشغلا بحياة غيره متناسيا أن لكل فرد رحلته الخاصة ومسؤوليته عن نفسه
أما الناس السوية فهم الذين يدركون أن انشغالهم بأنفسهم هو السبيل الحقيقي للراحة والنجاح
ينظرون إلى داخلهم يقومون أخطاءهم ويسعون لتطوير ذاتهم بدلاً من انتقاد الآخرين هؤلاء يملكون القلوب الصافيةوالعقول الواعية
التي تحاسب نفسها قبل أن تحاسب يوم القيامة
فهم يدركون أن الإنسان مسؤول عن نفسه أمام الله
وأن السعادة الحقيقية تكمن في العمل على تحسين الذات
لا في الانشغال بعيوب الناس
.
.اخيرا
لا أحد يستفيد من مراقبة الآخرين
بل الحكيم هو من يركز على نفسه
يعيش بسلام داخلي بعيدا عن الحقد ويتقرب من الله بأعماله الصالحة