فجأة لقيت العمر فات مر كأنه ومضة
كأني غمضت عيني وصحيت
لقيتني كبرت
كنت أحلم وأجرى خلف أيامي
والآن أنا جدة
أروي لأحفادي حكايات الأمس
تلك التي كنت أعيشها دون أن أدري أنني أصنع بها الذاكرة
بيتي جميل دافئ
يسكنه صدى ضحكات مرت وروائح أطعمة طبختها بحب أصبحت أشبه أمي كثيرا
في ملامحي
في طريقتي بالكلام حتى في صمتي
كم قاومت أن أكون مثلها
وها أنا صرت
ظلها
أصدقائي كثير
احبهم
منهم تفرقوا وبعضهم اختفى
وبعضهم رحل دون وداع
ولم يبق لي سوى قلمي وورقتي أكتب بها يومياتي
أحاديث لا يسمعها أحد وأسرار لا يفصح عنها إلا خط القلم
اكتب فرحى
اكتب ألمى
ارسم على السطر ملامح روحى
صرت أجد في الكتابة وطنا
أهرب إليه كلما ضاقت الدنيا
الحياة مضت ومعها مضت فصولى
عشت
أحببت
بكيت
وضحكت
والحياة مستمرة
كل يوم فى جديد
عندى حديقه
كل الوان الفاكهه
زرعت الياسمين والزهور
فيها
مجموعه قطط رائعه تتجمع كلما رأتنى او سمعت صوتى
أراقبهم
واراقب الشمس وهي تغرب كل
مساء
وأشكر الله أني بقلب لا يزال يحب
وعين
لا تزال تلمع بالحنين
دلوقتي فهمت إن الحياة
مش بعدد السنين اللي عدت
دي بالحب اللي سيبناه
في قلب كل حد عشناه