في إحدى القرى الجميلة
كانت تعيش لقاء
البنت الجميله معروفة بشقاوتها وروحها المرحة
وابتسامتها التى لا تفارق وجهها
كانت تملأ المكان ضحكا وسعادة لكنها كانت تمتلك قلبا قويا لا يعرف الخوف
جريئه
وكان يوسف فارس احلامها
حلم حياتها
رقيق القلب
شاعر الأحلام يشبه روميو في رومانسيته وصدق مشاعره
البداية كانت
في مولد مقام ف القريه
كل أهالي القرية موجودين
هى وصديقاتها يلهون
التقت أعين لقاء ويوسف للمرة الأولى وهو يدفع عنها كرة صاروخيه يطلقها احدى الاطفال شعرت لقاء بشيء مختلف
رغم أنها كانت معتادة على المزاح واللعب مع الجميع لكن هذا الشاب كان يشبه شيئا من عالم الحكايات
من احلامها
أما يوسف فوقف مذهولا أمام نظراتها له وكأنها تعرفه وأنها كانت تنتظره
وكأنه وجد نصفه الآخر
سرعان ما تحولت النظرات إلى لقاءات سرية في سوق القرية
تبادل الاثنان الوعود بأن يظلا معا للأبد
كان صوت ورده ف الراديو
تغنى
عمرى ما شافته ولا قابلته وياما ياما شاغلنى طيفه
وف يوم قابلته لقيته ههو اللى كنت باتمنى اشوفه
اخذت لقاء الراديو ف حضنها
وكأنها قصتها حالتها
كانت تعشق كل ما يذكرها به
حتى لو كلمات واغنية
لكن
سرعان ما بدأ الصراع
عائلتا لقاء ويوسف كانتا في خصام منذ سنوات طويلة بسبب نزاع على الأرض وتحولت العلاقة بينهما إلى عداء عميق
حين علمت ام لقاء بحبها ليوسف افهمتها انه اخر واحد تفكر انها ترتبط بيه من رابع المستحيلات
فرضت عليها امها رقابة صارمة ومنعتها
الخروج من المنزل
أما عائلة يوسف فقد أرغموه على الابتعاد عنها بدون نقاش
مفيش نقاش
بعد ليالى من الأحلام الكوابيس
امضاها يوسف ولقاء
علمت لقاء برحيل يوسف إلى المدينة ليكمل دراسته
بقيت لقاء حبيسة الأحزان
والقهر وتأنيب امها لها
تزوجت لقاء
ف المدينه وانجبت اطفالها تغيرت الحياة
توفي والد يوسف ليعود الابن إلى القرية لتولي شؤون العائله
أما لقاء فقد أصبحت امرأة ناضجة لكن قلبها ظل مليئًا بحب يوسف
في يوم التقى الاثنان مصادفة في نفس المكان الذي كان شاهدا على حبهما الأول لم يكن اللقاء عاديا كان مليئًا بالدموع والمشاعر المكبوتة
اعترف كل منهما للآخر بأن الحب لم يمت أبدا ولكنها الحياه
الزمن كان كفيل بفض نزاع الاسرتين
هدأت الحياة
علم يوسف أن احد
ابناء القريه توفى ف المدينه والكل يستعد للعزاء
وذهب مع اولاد عمه للعزاء
وف طريق العوده حكوا عن المتوفى واخلاقه الحسنه
واحترامه و عن والده ووالد زوجته الذى توفى قبله بشهور
عرف يوسف انه زوج لقاء
اصبح يحدث
نفسه ف صمت
هو متزوج
وعنده اجمل زوجه واجمل اطفال
ولكن لا يستطيع عدم التفكير والتقرب من كل حد يعرفها ليسمع احوالها واخبارها
الحب أكبر من الصراعات العائلية
اكبر من الموت
فقرر مواجهة الجميع
بدأ بزوجته وحكى لها عن صديق له
كان يحب فتاه
حكى لها كل ماحدث لصديقه
تفاعلت الزوجه وبكت على صديق زوجها والظلم الواقع عليه
كانت لقاء تتابع اخباره من قبل وفاه زوجها من يوم ان سافر
كان رفيقها ف التفكير والحلم
والخيال
بعث لها يوسف اخته وصال وحافظه اسراره
لتتحدث معها
عن قرب
دخلت وصال وقابلتها لقاء بالترحاب والحب والفرحه فى عينيها ووجهها لدرجه ان وصال تأكدت من انها
ستزف اجمل خبرا ليوسف
دخل الاطفال الثلاثه
وجدتهم يشبهوا الملائكه ف جمالهم ومرحهم
وترحيبهم بالعمه وصال
فهمت لقاء الكلام وكانت فرحتها باخت يوسف وحديثها وكلامها لها عن احترامه وحبه وتمسكه بها
طارت من الفرحه للحظات
كان دائما تفكيرها اكبر من عقلها كانت مواقفها كلها تشهد لها بالعقل والحكمه
فرحت اخت يوسف
واستأذنت لتتركها تفكر وتأخد القرار
لكن لقاء صممت ترد ف نفس اللحظه بألم وصمود
قالت
انه سيظل قلبها وعقلها ونبضها ولكن لن تحرم اولادها من امهم اصبحت الام والاب لصغارها
وبكت كما لم تبكى عمرها كله
كان حزنها كبيرا
كانت تنتظر اللحظه هذه
كانت كل احلامها
ولكن هذه اللحظه
كانت قرار
كانت ثلاثه قلوب صغيرة هما كل ما تملك ف الدنيا
ورغم حبها وعشقها
وتعلقها
وتكرار الحلم بموافقه اهلها انتهاء الصراعات
التى وقفت ف طريقهم
وكسرت قلوبهم الصغيرة
كثيرا ما حلمت باللقاء
ولكن
جاء وقت القرار
واصبح الحلم والخيال شاهدًا على قصة حبهما التي لا تموت