في حي بسيط عاشت كارما فتاة ذكية
ومتفوقة
كانت وحيدة أمها بعد وفاة والدها
منذ طفولتها ظهرت بقع البهاق على جسدها
لتبدأ رحلة قاسية من التنمر أولا ف العائله و في المدرسة
ثم لاحقا في الكلية لم يكن الأمر سهلا لكنها كانت تقابل السخرية بالصمت والخذلان بالإصرار كانت أمها دائما سندها تواسيها وتدفعها للأمام بكلمات الأمل والدعاء
رغم العثرات النفسية
تفوقت كارما في دراستها
ووسط نفور من كل من يقابلها
دخلت كلية الطب محققة حلمها وحلم والدتها
في المستشفى بدأت تشعر بأن لحياتها معنى وهي تداوي المرضى وتمنحهم أملا كانت يوما تفتقده
تقدم لخطبتها شاب احبها و أعجب بداخلها
شعر بها وتعاطف معها لكن أسرته رفضتها بسبب مظهرها تألمت
لكن لم تنكسر. قالت لأمها
(يكفيني أن الله لا يراني ناقصة) استمرت في عملها حتى أصبحت طبيبة ناجحة معروفة بطيبة قلبها وإنسانيتها
علمها الألم كيف تكون أقوى
تجاوزت النظرات والهمسات
وفوضت امرها لله ووقفت شامخة تثبت أن الجمال الحقيقي هو في الصبر
والنجاح
والرحمة
كارما لم تهزم
بل انتصرت…
على التنمر والخذلان
والتمييز
يكفينى الله