في دروب العلاقات
نبدأ دائما كغرباء
نقترب بفضول دافئ
ثم نصير أصدقاء تسرقنا الأحاديث الطويلة إلى عوالم لم نعرفها فى أنفسنا
ومع مرور الوقت تتغير التفاصيل الصغيرة فتبهت الكلمات
وتقل المسافات الدافئة ويعود الصمت ليأخذ مكانه من جديد حتى نجد أنفسنا غرباء كما كنا
ليس ذلك انهيارا
بل درسا من دروس الدنيا…
فكل شىء يتغير ولا يبقى إلا ما شاء الله له البقاء
ومن يعرف قيمة نفسه
لا يظل واقفا أمام أبواب أُغلقت
ولا يفاوض على رجوع لم يرده الآخرون
يغادر بثبات لأن كرامته أثمن من أي علاقة تهتز فالكبرياء هنا ليس صوتا عاليا بل احترام هادئ لروح لا تستحق إلا التقدير
ومن يتجاهلك مرة
امنحه صمتا يعلمه وزن التجاهل الأبدى ليس لأنك تريد أن تؤلم
بل لأنك تريد أن تشفى فالصمت أحيانا رسالة أقوى من كل كلام وإعلان واضح بأنك وضعت قلبك في المكان الصحيح داخلك أنت
الحياة تلهمنا كيف نتعامل مع العلاقات
أن نعطى بصدق ونقترب بطمأنينة ونرحل بسلام
أن نمسك بالأيدي حين تستحق ونتركها حين لم تعد تشبهنا
وأن نرفع قيمة قلوبنا قبل أن نطلب من أحد أن يرفعها
فالنهاية ليست دائما خسارة
الخسارة الحقيقية أن تبقى فى علاقة فقدت روحها
نرحل لنحفظ ما تبقى منا





































