كان يتحدث بصوت مكسور
والدموع تنساب على خديه كطفل فقد أمه
لم يكن يتخيل يوما أن يقف في هذا الموقف
سنوات طويلة عاشها مع زوجته الأولى
عشرة عمر
كانت له السند والملجأ لم يعرف الاستقرار إلا معها
ولم يذق طعم السعادة إلا بين يديها
ربت أولادهم
وتحملت فوق طاقتها كانت كالجبل
صلبة
تقف في وجه العواصف وتحمي الجميع
لكن قلبه غلبه أعجب بجمال سكرتيرته كانت أصغر منه بعشرين عاما تهتم بأكله ودوائه وملابسه
تضحك له تشعره أنه شاب من جديد
انساق خلف مشاعره ولم يستمع لنصائح أصدقائه
أعد لها شقة فاخرة وأغدق عليها بالمال والهدايا
ثم واجه زوجته الأولى وطلب منها الطلاق
غادرت بيته مكسورة وهو لم يكترث
عام واحد فقط مضى وبدأ يرى الحقيقة
لم تعد سكرتيرته تهتم به كما كانت
بل تفرح حين يغيب وتتحجج كثيرا لتترك البيت
في لحظة صحوة
ندم
وحاول العودة
لكن الأوان كان قد فات ذهب لأولاده وطلب منهم أن يساعدوه في العودة لوالدتهم فردوا بحزن
أمي تزوجت أعز أصدقائك انت تركتها
انا
نعم انا
الذي طالما قلت له إنها جوهرة لا تعوض
جلس وحيدا
يتأمل الفراغ
يسترجع الذكريات
يتمنى أن يعود الزمن لكن لا فائدة
خان الوفاء
ففقد كل شيء
فات الاوان