بعض الناس يعيشون حياتهم في دائرة مغلقة من مراقبة الآخرين
وإطلاق الشائعات ونشر الفتن بين الناس
وكأن مهمتهم الأساسية هي تتبع أخبار غيرهم واختلاق القصص التي تسيء لهم
هؤلاء لا يجدون وقتا للتفكير في أنفسهم أو تطوير ذواتهم
بل ينشغلون بتصيد الزلات ونقل الكلام وتضخيم الأمور
والمشكلة الأكبر أن هذا السلوك لا يضر فقط من يوجه إليه
بل يفسد العلاقات ويزرع الكراهية
ويخلق بيئة مليئة بالحقد وسوء الظن.
المفارقة أن علاج هذا السلوك سهل جدا
لكنه يحتاج لنية صادقة ورغبة حقيقية في التغيير
لو ركز كل شخص على إصلاح نفسه
وتحسين أخلاقه
وبناء مستقبله
لاختفى كثير من القبح المنتشر بين الناس
لو فهم هؤلاء أن الناس مشغولة بهمومها
وأن النجاح لا يبنى على تحطيم الآخرين بل على الاجتهاد والعمل
لتغيرت نظرتهم للحياة
فبدلا من مراقبة الناس
فليراقبوا أنفسهم وبدلا
من نشر الفتنة فلينشروا المحبة، وبدلا من إطلاق الشائعات
فليصنعوا شيئا يذكرون به بخير