في حديقة المدرسة القديمة كانت أمل وسمر ورنا وهاجر
يجتمعن كل صباح على المقعد الخشبى الذي صار شاهدا على ضحكاتهن وأسرارهن الصغيرة
قالت امل بابتسامة حالمة أنا نفسي أبقى دكتورة شاطرة أداوي الناس وببلاش وأخلى أمى تفتخر بيا
ضحكت سمر وقالت وهي تلوح بشعرها الطويل
وأنا نفسي أبقى مشهورة زى انغام أغنى ويبقى لى معجبين
أما رنا
فكانت أكثر هدوءا
نظرت للسماء قائلة
نفسي أعيش في بيت صغير على البحر
أكتب روايات
زى أحلام مستغانمى وكتبى تبقى ف كل العالم
ابتسمت هاجر بخجل
وأنا... نفسي أتجوز حب حياتي
ونعيش في سلام بعيد عن كل وجع الدنيا
تبادلن النظرات
وضحكتهن ملأت المكان دفئا
كن مختلفات في الأحلام لكن يجمعهن شيء واحد البراءة والإصرار على الحياة
مرت السنوات
وافترقن في طرقٍ شتى لكن المقعد الخشبي ظل هناك يحمل بقايا ضحكٍ ووعودٍ ما زالت عالقة في الهواء
ربما تغيرت الأحلام وربما لم تتحقق كلها
لكن شيئا واحدا لم يتغير الإيمان بأن الغد يحمل لهن مفاجآت أجمل مما تخيلن يوما
حين كانت الأحلام بريئة على مقعد الطفولة








































