منذ طفولتها
كانت ترى أشياء لا يراها غيرها
ظلال تتحرك في الزوايا أصوات خافتة تهمس باسمها وبرودة مفاجئة تجتاح الغرفة بلا سبب حاولت أن تتجاهل الأمر، لكن كلما كبرت
زادت حدة هذه الظواهر. كانت تستيقظ ليلا على صوت خطوات تقترب
وعندما تنظر حولها......
لا تجد أحدا
في أحد الأيام رأت امرأة ترتدي ثوبا أبيض تقف عند باب غرفتها
وعندما صرخت اختفت كأنها لم تكن
تفتح باب غرفتها لتخرج تجد من يشده منها بقوة من الخارج للغلق
اشياؤها تختفى
فجأة من امامها
عندما أخبرت عائلتها
قالوا لها إنها مجرد أحلام أو أوهام لكن قلبها كان يخبرها بالعكس شعرت بأنها محاصرة بين عالمين
بين الواقع وما تراه وحدها
كلما حاولت أن تتجاهل الأمر
عاد بقوة أكبر
هل كانت هذه كيانات خفية تحاول التواصل معها
أم أن عقلها يخدعها
لم تجد إجابة لكنها أدركت شيئا واحدا:
مهما حاولت أن تهرب
ستظل هذه الظلال تلاحقها تهمس باسمها
تنتظر اللحظة المناسبة لتكشف عن حقيقتها