التعود
التعود جزء أساسى من حياتنا اليومية
فنحن نكون مع الوقت ارتباطا نفسياً وعاطفيا بالأشخاص بالأشياء
بالعادات
وحتى بالسلوكيات
في البداية
قد يكون الأمر بسيطا وعابرا
لكن مع مرور الزمن
تصبح هذه الأمور جزءا لا يتجزأ من روتيننا
من شعورنا بالأمان
ومن تعريفنا لأنفسنا
نتعود على أشخاص نراهم كل يوم
على حديث معين في الصباح
على صوت مألوف على نظرة تفصيلية لملامح أحدهم
ونتعلق بهم دون أن نشعر
حتى حين يغيبون
نشعر بفجوة يصعب تفسيرها
وكذلك نتعود على أماكننا
كوب القهوة في ركن محدد
مشوار يومي
مقعد في العمل
وحتى ترتيب البيت
التعود قد يكون سيفا ذا حدين
فهو يمنحنا شعورا بالاستقرار
لكنه أحيانا يجعلنا نخاف التغيير نتمسك بما لم يعد يناسبنا فقط لأننا اعتدنا عليه
وقد نظل في علاقات مؤذية أو عادات سلبية لأن الخروج منها يعني مواجهة المجهول
في النهاية التعود فطري وإنساني لكنه يحتاج وعيا
مش مشكله أن نعتاد لكن الأهم أن نكون مستعدين للتغيير للفطام إن لزم الأمر
وأن نبقي لأنفسنا مساحة للتجديد والنمو