كانت ريم طبيبة ناجحة وجميلة تقضي وقتها بين عملها والتصفح عبر الإنترنت
ذات يوم تعرفت على آدم الذي قدم نفسه كمهندس كان ذكياً
لبقاً
وكلامه ساحر نشأت بينهما قصة حب جنونية وأصبحا يتحدثان لساعات طوال الليل والنهار
بعد شهور من الشغف قررا الارتباط
اعترف لها بأنه من أسرة فقيرة
لكنها لم تتردد في قبوله
فالحب كان أقوى من الظروف
لكن الصدمة الكبرى جاءت عندما اكتشفت أنه لم يكن مهندساً بل لم يكن حتى متعلما
لا يقرأ ولا يكتب شعرت بالخذلان وكأنها عاشت وهما
واجهته بدموعها فسألته: لماذا كذبت؟
أجاب: خشيت ألا تحبيني كما أنا كانت لحظة فاصلة بين الحب والخداع فهل ستسامحه أم ترحل؟
جلست ريم صامتة تحاول استيعاب الصدمة
كانت تحبه بجنون لكن الكذب الذي اكتشفته هز ثقتها فيه
نظرت إلى عينيه فرأت فيهما ندما خوفا من فقدانها
قال بصوت مرتجف: لم أقصد خداعك لكني أحببتك وخفت أن ترفضيني لو عرفت الحقيقة من البداية
شعرت ريم بصراع داخلي
بين قلبها الذي ما زال ينبض بحبه وعقلها الذي يصرخ محذرا من مستقبل قد يكون صعبا معه. لم يكن الفقر مشكلتها بل
الكذب
نهضت بهدوء وقالت: الحب وحده ليس كافيا
الثقة
أساس كل شيء ثم غادرت تاركة قلبها يتألم
وتركته خلفها نادما متمنيا لو أنه كان صادقا منذ البداية