كأنني اجزم أنه يوجد حياة أخري تتوسط هذه الحياة البائسة وحياة البرزخ ..!!
أين نحن ذاهبون حين نفقد الوعي ؟
أو أين تذهب أرواحنا في حالة الغيبوبة الكاملة ؟
هل جربت يوماً ؟
لم يكن الموت بهذه البشاعة التي نتصور ..!!
أن للموت لذة لم يعرفها إلا الذي جرب مذاقها ولو مؤقتاً ..!!
اوا تدري ، رأيت كما يري النائم ..
إنني ذهبت مع أشخاص لا أعرفها، و كأنني مجبرة علي السير معهم مسلوبة الإرادة، و كأنني راضية كل الرضا ذهبت الي حيث هم ذاهبون ركبت معهم ركابهم و كأنني اعرفهم منذ زمناً بعيد ،رغم اني لم أري وجوههم علي النحو المألوف ولكنهم كيان طيب يحتضن و يساند .. لم أشعر بالغربة معهم أبدا ولو للحظة واحدة ..!!
حتي ارتدت روحي في جسدي في أمان تام، لم الاحظ فرق التوقيت ولا كم من الوقت مر علي ولكنني أدركت حقيقة مهمة جدا أن الذي دب الروح بالجسد أول مرة قادراً علي قبضها متي شاء وردها إليك في نفس اللحظة،وانت تتحدث دون ابداء انذار ، وهو احن يد يمكن أن تطيب جراحك ولا تتسبب في الم لك ،ابداً لن تهون علي خالقك، ولم يكن الموت بالشيء المرعب الذي كنا نتخيل ..
ولكن الحياة أكثر رعبا ...!!