ما نبت الشعر إلا بمهجع الضباط 

حكي لي قريب صديق غال .. أنه عندما كان في الثامنة أو التاسعة من عمرة .. كان في احتفالية مدرسية .. و كان يحضرها احد المدرسين من اصدقاء والده ... المدرس ايضا .. رحمه الله... ، 

و رغم صغر سنه الا أنه لاحظ ان يد صديق والده ليست طبيعية ... و لما سأل والده عن صديقة .. عرف أنها اصابة حرب .. و أن لغما انفجر فيه اثناء عبوره فوقه فأطاح بيده .. في أحد معارك كرامتنا علي مر تاريخنا الطويل ..  

هذا الرجل قال كلمات عن معشر "الضباط" .. اعجبتني 

لوهلة تخيلتها منقولة عن اديب شهير مثل العقاد او طه أو حتي شوقي ... ، و لكن عندما بحثت في جوجل عن مصدرها لم يظهر لها أي أثر .. و قد تخيلتها شهيرة 

و عندما سألت عن اسم قائلها .. قيل أنه مقاتل متوفي و مدرس من مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ... ، تلك المدينة التي تشتهر "بالمشبك" الساحر .. الذي يختلف كليا عن "مشبك" دمياط و سائر الجمهورية .. ، 

تقول الكلمات : 

ما نبت الشعر إلا بمهجع الضباط 

وما بكى رجلًا بعزة إلا كان ضابطًا 

وما أحس شعور الفقد الا مقاتل 

وما أرهف يده رغم شدته على السلاح

رحم الله قائلها و صديق قائلها ..