وجدتني في قلب المظاهرات المناهضه للفيلم الامريكي المسئ للاسلام

السلام عليكم و رحمة الله

اليوم الرابع عشر من سبتمبر ... صليت الجمعه في مسجد القائد ابراهيم بمحطة الرمل ... الاسكندرية

الزحام كالعاده كان كبيرا ... و مظاهر التجهيز لمظاهرات ما بعد الصلاة كان واضحا و باديا للعيان ...

اللافتات في ايد المصلين ... الاعلام تباع هنا و هناك ... و مسرح لالقاء الخطب يتم تجهيزه ... و تزويده بمكبرات الصوت ...

امام المسجد خصص الخطبة الاولي للتحدث في سيرة رسول الله العطرة ... و فضائل اخلاقه العظيمه

اما الخطبه الثانيه فقد خصصها للاحداث التي تجري حاليا ... مؤكدا دعمه و تشجيعه للمظاهرات المندده بالفيلم الحقير ... لكنه استخدم تعبير "المظاهرات الحكيمه" ... دون ان يشير بتعبير صريح الي العنف

ايضا قام باهدار دم القائمين علي هذا الفيلم طبقا للشرع .... و حمل الدول التي تأوي "هؤلاء" المسئولية .... و دعا الي تعميم فكرة المقاطعه حيث قال "ان الدول الاسلامية ما هي الا سوق لمنتجاتهم"

و اخيرا استنكر امام المسجد ان المظاهرات لم تعم باق الدول الاسلامية و ايضا الجاليات الاسلاميه في شتي بقاع العالم

و تجنب الامام التحدث في حادث مقتل سفير الولايات المتحده ... فلم يشر الي هذه الحادثه في الخطبه مفضلا استخدام التعبير الذي ذكرته سابقا و هو "المظاهرات الحكيمه" ...

بعد انتهاء الصلاة ... اندلعت المظاهرات امام المسجد ... و في الشوارع المحيطة به ... و انفصلت مظاهرات فرعية اخذت طريق "الكورنيش" ... و طرق اخري فرعية

استخدمت كاميرا هاتفي المحمول لتسجيل لقطات للمظاهرات .... و اخري حولها

مصورين تابعين لوكالات انباء يقومون بتغطية المظاهرات

من الامور التي لحظتها ... ان اصحاب "الارزاق" استغلوا المظاهره و قاموا بممارسة اعمالهم التجاريه في وسط المظاهرات بتلقائيه شديده

فهذا بائع الملابس ... و ذاك بائع البطاطا ... و لا مانع من بيع الخروب و التين الشوكي

تحياتي العطرة
:)