السلام عليكم و رحمة الله
تعمل كثيرا و تأكل كثيرا ,,, تتشاجر احيانا ... تبتسم قليلا .... تنام أكثر و أكثر .. ثم تصحوا و تواصل ... هذه دورة حياة مواطن "شبه عادي" ... قد لا يتخللها احساس من نوع خاص ... سوي تلك الاحاسيس التي يعلمها الجميع ... الا هذا الاحساس
هو احساس تشعر به عندما تقدم شيئا للوطن ... او ان تساهم فيه ....
علي مر الزمان :) ... مثل عنوان ذلك المسلسل التركي الذي تصطف امامه نساء الوطن هذه الايام .... شعرت بأحاسيس ايجابية كثيره ... كلها تعقب تحقيق نجاحات علي المستوي الشخصي ... و لعل ابرزها يوم نطقت رئيسة لجنة مناقشة رسالة الماجستير بتلك العبارة التي تعلن فيها حصولي علي هذه الدرجه العلمية الرفيعة ....
كنت اعتقد ان هذا هو اجمل احساس يمكن ان يمر بي ... لكني منذ ساعات شعرت باحساس آخر ... أجمل و احلي
منذ عدة ساعات ... اعلن الاتحاد الافريقي لكرة اليد عن اسناد بطولة الامم الافريقية لكرة اليد عام 2016 لمصر المحروسه ...
قد تكون اخي القارئ لست رياضيا او مهتما ... او ربما تري في هذا الخبر انه لا شئ ... او انه "شئ" صغير
بغض النظر عن تقييمك لهذا الخبر ... فاسمح لي ان اخبرك اخي القارئ العزيز ان دولا كبارا تتصارع و تتنافس علي استضافة تلك المناسبات الرياضية الكبري ... لاسباب ليس هنا محل ذكرها الان ... و لكن ما يجعل هذا "الاسناد" مميزا ... ان مصر التي بظروف سياسية و امنية متقلبة .... نجحت في ان تعد ملفا محترفا و تقنع هيئة رياضية كبري في ان تسند لها بطولة ضخمه بهذا الحجم ....
الحقيقه ... كنت احد الذين كان لهم دور في هذا الانجاز بحكم عضويتي في اتحاد اللعبه في وطني ... و لعله دور صغير جدا ...لا يذكر .... يتقزم و يتضاءل امام الجهود المبذولة التي بذلها الجميع بلا استثناء .... حتي تحقق هذا الانجاز للوطن ...
لحظة ان تلقيت اتصالا بنجاحنا في اقتناص شرف التنظيم .... شعرت بهذا الاحساس الجميل
احساس لا يقدره الا من ساهم في تقديم شيئ للوطن ...
بالمناسبه ... قد اكون من الذين يقدمون أشياء اخري للوطن ... بحكم وظيفتي - هي واجبي
لكن احساس تلك اللحظه .... كان احساس آخر ... ربما لانها كانت لحظة انتصار ... للوطن
ما اغلي الوطن ....
رغم كل شئ
تحياتي