خالد العناني ..
الدكتور خالد العناني ... المدير العام لمنظمة اليونسكو.. الفائز بالمنصب بعد أن حصد 55 صوتا من أصل 57 .. في إكتساح باهر ..
بعيدا عن الكلام التقليدي الذي يقال في مثل هذه الانتصارات الوطنية الكبيرة .. فما حدث .. نعم .. هو انتصار .. و المفارقة .. انه حدث يوم السادس من اكتوبر .. ذكرى نصرنا الكبير على الكلاب الزرق واستعادة الأرض ..
اذكر جيدا .. ان مصر رشحت سابقا الدكتور فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق .. لنفس هذا المنصب .. وقتها كنت متحمسا جدا لأن يفوز مصري بهذا المنصب الرفيع والنبيل ...
لكن فجاة .. كتب الدكتور فاروق حسني مقالا في صحيفة أجنبية ما لا اذكرها للاسف .. المهم ان المقال فيه مداعبة للثقافة اليهودية .. ، ساعتها انقبض قلبي .. و قلت ان الرجل لن يفوز .. رغم التقرب المفضوح
ورغم تفهمي ان معاداة السامية هي المعيار الذي يحكم العالم لصالح الكلاب الزرق .. و تفهمي ان فاروق حسني احب ان يعطي انطباعا او مناورة انتخابية ما .. لكسب الاصوات .. الا انه فعلا خسر المعركة بفارق صوت واحد امام مرشحة بلغاريا او المجر على ما اتذكر .. و النتيجة النهائية.. ان فاروق حسني خسر المنصب رغم مقاله "السقطة" ..
اليوم وفي ذكرى نصر اكتوبر.. يكتسح بن مصر .. الدكتور خالد العناني.. الاستاذ بكلية السياحة والفنادق .. جامعة حلوان ..و الوزير الاسبق للسياحة و الآثار .. يكتسح انتخابات اليونسكو ..و يفوز بالمنصب الكبير .. و تتربع مصر على عرش اليونيسكو.. و هي المنظمة الرفيعة والراقية .. و التي كانت حكرا على "الراقيين" الآخريين ..
فوز العناني .. هو ايضا نجاح ساحق لوزارة الخارجية التي يقودها الوزير الصعيدي الدكتور بدر عبد العاطي... و الذي يلمس الجميع مدى حيويته .. و اختلافه ان صح التعبير ..
قصة نجاح خالد العناني .. تجعلنا نؤمن بنقاط محددة في هذه الحياة ..
اولها .. انك يمكن ان تتخرج من كلية عادية .. لا توصف بكلية قمة .. و تصل الي قمم لم يصلها احد من قبلك ..
ثانيا .. البحث العلمي .. الدكتوراه .. العلم عموما .. هو الطريق .. السند .. الانفتاح .. الدافع .. الفرصة ...
ثالثا .. اللغة ... خالد العناني خاطب العالم في خطاب فوزه بلغة انجليزية رفيعة المستوى...
رابعا .. الاستثمار في البشر .. اهم انواع الاستثمار ... و لا عزاء للمقولات الفاشلة .. وعلى رأسها "بان الامور لا تقف عند أحد بعينه" .. بل تقف .. و "الأحد بعينه" قد يغير مصير أمة و شعب ..
خامسا .. دعم الناجح ... والعكس هو آفة متأصلة .. لكن فوز العناني و من خلفه دعم وزارة الخارجية التي يتراسها "الناجح" الدكتور بدر عبد العاطي.. يؤكد .. ان دعم الناجحين وتنحية الحقد الاسود جانبا .. قد يرفع الوطن عاليا ..
خبر مفرح .. في ذكرى مفرحة ..
و العقبى لكل شخص .. طموح .. يسير على الدرب .. ولا يلتفت .. لرجل يندب حظه صباح مساء .. او سيدة تربط "ايشاربها" على رأسها و ترمق الكوكب بنظرة .. يحسدها عليها شارون قبل نفوقه ..
تحيا مصر

خالد فيصل خالد الخطيب
رهام يوسف معلا
كريمان محمد عبد السلام عفيفي
سارة ابراهيم عبد القادر القصبي
نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري
د. عبد الوهاب المتولي بدر
سفير. اسماعيل أبو زيد
ايمان صلاح محمد عبد الواحد
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي
ياسر محمود سلمي
زينب حمدي
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
د. شيماء أحمد عمارة
د. نهى فؤاد محمد رشاد
فيروز أكرم القطلبي 




































