هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لا تطمئن صاحب المخاوف
  • جامعة تل أبيب الإسلامية
  • لن أكتب اسمك يا إتش
  • مسحراتي و الكل سامع 
  • لا تطلب مني أن أكتب
  • الوشاح المعصوب
  • دور الضحية
  • في سابع أرضٍ
  • أسيرُ القضبان
  • عُبْرَاتٌ
  • فــــوبـيـــــــــــا - بقلم أيمن موسى
  • بين الجدران والوجوه
  • مصاص الدماء
  • انقطع الوصل بيننا 
  • خيرٌ في الناس تفجَّر،، كبسولة
  • أواهُ يا أنا !! من أنا؟!
  • من هو عروس القيامة ؟
  • أحب القمر 
  • الحويني و حلمي بالوطن
  • النبوءة
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  5. مستقبل سعدية و تحسين و الفيلم الهندي الرائع لشرادها كابور

مهندس ناجح متزوج من مهندسه ناجحه .. ولدهم الوحيد فشل في اجتياز امتحان القبول بالجامعه ... 

القي الولد بنفسه من شرفة منزله منتحرا.. تحت تاثير " الفشل " ... و خوفا من مواجهة ابويه المهندسين المرموقين .. ، الذين سيوبخانه لفشله .. 

ارادة الله شاءت ان لا يتوفي الشاب ، و نقل الي المستشفي مصابا في رأسه اصابات بليغه و في حال حرجه .. 

استُدعي الوالدان من زحام عملهما الي المستشفي علي عجل .. ليجدا ابنهما الهارب من وصمة عار الفشل في اجتياز امتحان القبول بالجامعة .. علي شفا الموت .. ، و الطبيب المعالج .. يقول بان الشاب جسمه لا يستجيب .. لانه لا يريد الحياة .. يريد الموت ! 

تبادل الوالدان الاتهامات و القاء اللوم علي نفسيهما ، فهما من دفعاه للخوف من الفشل ، الهلع من نتائج عدم النجاح ، هما من كرسا فكرة ان الحوافز و الهدايا و الفخر و الاعتزاز للنجاح و التفوق فقط ..و ما دون ذلك فشل و عار ! 

حالة الشاب الصغير تتدهور ، و الطبيب يؤكد ان الشاب لا يساعد نفسه ، يريد الموت و الحالة تتدهور بسرعة .. 

الاب المهندس المرموق .. تعود ذاكرته الي الوراء ... عندما كان " فاشلا " ... ، الاب الناجح حاليا .. كان في فصل يطلق عليه فصل "الفاشلين" في الجامعه ، و كان هو و زملاء دراسته في هذا "السكشن" رموزا للفشلة و الفاشلين .. تمشي علي الارض ..  

الاب الناجح .. تعود ذاكرته لسنوات كفاحه مع رفقاءه الذين تحولوا من فاشلين الي اصحاب و قادة اعمال ناجحه حول العالم ...

وهنا خطرت له الفكرة ، 

قرر الوالد استدعاء زملاء الدراسة القدامي ، زملاء "الفشل" .. ، و الذي كان كل واحد منهم يطلق عليه اسم "معيب" تقريبا .. ، اسماء ترمز الي الجنس و المخدرات و الكسل و ما الي ذلك من صفات المنحطين .. 

بالفعل .. بدا اصدقاء الوالد يتوافدون علي المستشفي تباعا .. تاركين اعمالهم المرموقه .. ، ليقفوا بجانب صديقهم القديم في محنته .. ، و كانت لحظات اللقاء المؤثرة بين الاصدقاء - الفاشلين سابقا - لا توصف ..

 

اخذهم الوالد الي غرفة ابنه ، و بدا يحكي لابنه قصة فصل الفاشلين .. ، و كلما تطرق الي شخصية ما .. ، يجد الابن ان الشخصية التي يحكي عنها الوالد موجوده بالفعل في الغرفة .. .. ، و سبحان مغير الاحوال!

 

زوجته المهندسه ، و زميلته في الجامعه و الشاهدة ايضا علي قصة فصل الفاشلين ، كانت عملية التفكير بشكل يشبه المهندسين فعلا ، كانت تنكر هذا الاجراء ، و تعتبره عديم الجدوي و مضيعة للوقت،  

عارضت فكرة زوجها بشده من منطلق ان العلاج و الطب فقط هما من سيشفيا ابنهما ..اما المعنويات فليست لها تأثير و طالبت زوجها .. ، ان يتوقف 

لكن الوالد استمر في طريقه .. و مع مواصلة سرد قصص فصل الفاشلين للشاب المصاب الراقد في وضع حرج ، بدات معنويات الشاب في التصاعد ، بدأ يقاوم ، بدا يشعر ان الفشل ليس نهاية العالم .. ،و ان هناك فرص اخري ، و بدا يكتشف ان ابويه المرموقين كانا فاشلين في الاساس .. ، و تعثرا و كافحا كثيرا حتي وصلا الي ما هما فيه الان .. 

القصة الرئيسية التي كان يحكيها فريق الفاشلين.. للولد الراقد تحت اجهزة التنفس الصناعي .. كانت قصتهم مع بطولة الجامعه الرياضيه .. حيث كان فصلهم فاشل علميا و اخلاقيا و رياضيا ايضا ، فاشل من كل الجوانب .. 

لكن الشباب في الفصل قرروا ان ينتفضوا و يحاولوا تغيير الوضع ، و هنا كانت قصة كفاح الاصدقاء معا للفوز في البطولة الرياضية علي مستوي الجامعة .. ، كانت فرصتهم الوحيدة من وجهة نظرهم ان يتخلصوا من وضعهم المتدني ... و حتي لا يطلق عليهم لقب "الفاشلون" ..

 

 و رغم قصة الكفاح العريض التي سردوها للشاب المريض ، و التي توقع الجميع بما فيهم المخرج و المشاهدون و الشاب المصاب و أنا ???? .. ان ينجحوا في الفوز باللقب .. الا انهم خسروا لقب الجامعه بشكل تراجيدي يرفع الضغط .. ..

 

 لكن هذه المرة لم يتذيلوا الترتيب ككل مرة ..و لكنهم خسروا اللقب بفارق نقطه واحدة ، و مع ذلك - و رغم انهم فشلوا في اقتناص البطوله - الا ان الكفاح المشرف الذي خاضوه جعل الجامعه تصفق لهم و تتوقف عن اطلاق اسم "الفاشلون" علي فصلهم .. ، بعد ان نالوا احتراما كبيرا نظير كفاهم و جهدهم الذي بذلوه ... 

 

الشاب .. الذي من المفترض انه يحتضر .. بدأت اجهزة جسده تتشبث بالحياة ،، و بالفعل اجتاز المرحلة الصعبه بعد ان اجريت له عملية دقيقه ..و عاد مرة اخري لأبويه و لحياته .. 

بينما الدرس التربوي الكبير من هذه القصة ... واضح و لا يحتاج الي شرح او توضيح ... و هو ان الاحترام و التقدير و الحوافز لا تكون للنتائج و انما للكفاح ... 

اما القصة فليست من تأليفي .. و لكنها قصة فيلم هندي كوميدي رومانسي رائع شاهدته امس لاول مرة .. 

فيلم تربوي من الدرجة الأولى... ، فيلم يربي الاباء و الامهات قبل الابناء .. و يكشف مأساة تلك الافكار التي تربينا عليها .. في مجتمع لا يعرف للمبادئ التربوية سبيلا 

من المشاهد العظيمه اثناء الفيلم ، ان احد اصدقاء الوالد .. عندما شاهد حالة الشاب المتدهوره ، سارع بالاتصال بابنه و قال له بانه سيشتري له الدراجه التي وعده بها سواء نجح او لم ينجح.... المهم ان يبذل جهده و انه فخور به مهما حدث... 

لا يمكنني انهي هذا الموضوع دون الكلمتين "المزنوقتين" في زوري ... : 

 السينما المصرية .. عريضة التاريخ .. لا اذكر اني شاهدت فيلما واحدا لها علي هذا المستوي من "الرسالة" التربوية العميقه ... ، لا اذكر فعلا ... ذكروني ان كان هناك فيلم بهذا الحجم و التأثير و الرسالة 

لهذا من الطبيعي ان تجدنا .. دائما نتساءل .. لماذا يسيطر الهنود علي كبريات الشركات العالمية ؟ و لماذا ينتحر طلاب الثانوية العامة في مصر من مجرد صعوبة امتحان الفيزياء ؟؟

و لماذا ينهار و يكتئب النشئ مبكرا ؟؟ و لماذا نطلق علي بعض الكليات .. كليات قمة ؟؟ 

لمعرفة السبب .. يجب ان تشاهد فيلم Chhichhore .. الكوميدي للغايه ... و الرمانسي جدا بالمناسبه .. لبطلته السمراء الجميله شرادها بنت كابور .. و بطله طاهر بن بهاسين.. و دمتم محتاسين في مستقبل سعدية و تحسين .. .. 

 

#mohammad_abdelwahab

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

997 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع