السلام عليكم و رحمة الله
سأحاول جاهدا ان اكتب هذا الموضوع بالشكل الذي لا يجعله موضوعا سياسيا
و انما مجرد موضوع لتعليم اصول فن "تكبير الدماغ" :) ... لو صح التعبير ... :)
سمعنا عن حادث السفينة التركيه مرمره التي ابحرت ضمن اسطول البحريه لكسر حصار "الكلاب الاسرائيليين" علي اخواننا الفلسطينيين في غزه ...
القصه من وجهة نظرنا هي احدي حلقات "حرق الدم" المتكرره من المسلسل الاسرائيلي الشهير " عصر الاقزام "
دعونا من الكلام الفلسفي المعروف ... و اسمحوا لي ان اعرض عليكم ان تساعدوني في "علاجي" من الفجوات العميقه التي اصيبت بها رأسي و انا اتابع هذه المأساه "المرمريه" ... لو صح التعبير ايضا :)
الفجوه الاولي التي شرخت رأسي بمقدار 4 سنتيميتر .... هي ناتجه عن مشهد "المناورات" التي قامت بها سلطة غزه المقاله علي ساحل غزه متبوعة باستعراض بحري ترأسه رأس سلطة غزه بنفسه !!! استعدادا لاستقبال و تأمين اسطول الحريه
و السؤال : هل قيادة غزه تسيطر فعليا علي ساحل غزه .. و هل هي فعلا تشعر انها مستقله عن اسرائيل ... و هل هي تملك من البحريه ما يؤهلها لعمل تلك المناورات و تأمين "مركب صيد و ليس اسطول يريد الدخول الي غزه " ... ام هي مجرد "حركات ساذجه" امام اهل غزه المساكين ؟
زادت فجوة رأسي الي 20 سم عندما اقدمت اسرائيل بواسطة القوات الخاصه المحموله جوا بمهاجمة سفينة غير حربيه تحمل عزلا ... و قتلت منهم 19 شهيدا
لكن هذه الفجوه التأمت سريعا و عادت الي مقاسها السابق (4 سم ) لاني وجدت الهجوم الاسرائيلي منطقي ...!!!
نعم يا ساده .... فالاسرائيليون كلاب و قتله بالفطره .... اذا ما المانع ان يقتل القاتل مزيدا من الضحايا ؟
و ما المانع ان يُطلق "الجبناء" من القوات الخاصه (ارقي انواع القوات) النار علي عزل يدافعون عن انفسهم بسكاكين المطابخ
و ما المانع ان يبرر رئيس هيئة الاركان الاسرائيليه اشكنازي و لا قائد سلاح البحريه الاسرائيليه "امرام" و لا وزير الدفاع الاسرائيلي "باراك" و لا رئيس الوزراء "نتن ياهو" العمليه القذره بانها عمليه عسكريه "ضروريه" للدفاع عن النفس
الخلاصه اذا هي ان الاسرائليين قتله و جبناء و كلاب "مع الاعتذار للكلاب" و لهذه الاسباب فعلوا ما فعلوا ... و هذا لا اجد فيه شيئا غريبا يمكن التوقف عنده
هي مسلمات اسرائيليه معروفه
اتفقنا اذا ان فجوة رأسي التأمت عند حاجز 4 سم ... ثم زادت مجددا عند تصريح غريب جدا لقائد سلطة غزه المقاله : بان عهد الخلافه سيعود (يقصد تركيا)
طبعا هو تصريح عاطفي جدا .... و خطير جدا ... و غير مسؤول جدا .... و لا يفقه ذلك سوي المفكرون
احب ان اخبركم بان جرح رأسي الغائر وصل الي 20 سم .... حتي هذه اللحظه
طيب .... و انا احاول تضميد جراحي .... كنت اراقب رد الفعل التركي ....و بالمناسبه تركيا بلد اسلامي كبير و عريق و محبب لنا كعرب و مسلمين .... و ترأسه الآن حكومه "عاقله" و قويه و ذات توجهات اسلاميه معتدله ...
راقبت رد فعل تركيا و التي تحتفظ بعلاقات رسميه كامله مع اسرائيل و تتعاون معها عسكريا و رياضيا و استراتيجيا و كل انواع التعاون "التطبيعي" ...
رد فعل تركيا هو الاعنف ... من كل ردود الفعل العربيه و العالميه .... و هذا لان السفينه تركيه و الضحايا معظمهم اتراك ... (شئ مفهوم و منطقي)
و لكن السؤال .... لماذا لم تقطع تركيا علاقاتها مع اسرائيل ؟
هل من اجابه علي هذا السؤال ؟
طيب ... انا اعرف الاجابه لكني لن اكتبها و سأتركها لمخيلاتكم انتم القراء
استمعت الي محادثة رجب طيب اردوغان الي اوباما و هو يقول له مهددا : ان اسرائيل ستخسر صديقتها الوحيده في المنطقه !! ... يقصد تركيا ....
أي ان تركيا صديقة اسرائيل الوحيده في المنطقه ... و لا زالت ...
و سألت نفسي سؤالا : لماذا يا تري لم تقطع تركيا علاقاتها مع اسرائل رغم ان تركيا لم تتعرض لاحتلال اسرائيلي سابق و لا توجد بينهما حدود مشتركه ؟ و لا اتفاقيات امنيه سابقه
نفس السؤال :)
و اخيرا ... سمعت تصريحا صادرا من سوريا عن "مشعل" رئيس المكتب السياسي لسلطة غزه .... يقول فيه بانه مستعد ان يقيم علاقات طبيعيه و طيبه مع اسرائيل في حال ان تم قيام دولة فلسطين كاملة السياده بالتجاور مع اسرائيل .... !!!
اي ان الرجل - علي ما يبدو - قرر ان يعترف بتقلص فلسطين التاريخيه الي فلسطين التي ستسمح بها اسرائيل كدوله مستقله ..!!!
و السؤال الذي زاد من فجوة رأسي اتساعا ... اليس هذا ما نادي به الرئيس المصري العظيم الراحل انور السادات عندما قرر الدخول في مفاوضات "كامب ديفيد" لاستعادة ما تبقي من سيناء التي عادت حره ابيه ... مصريه عربيه مسلمه
لماذا اذن اتهموه وقتها بالخيانه و العماله و ما الي ذلك ...
طيب سؤال آخر (علي الماشي) اين صواريخ غزه علي الجانب الاسرائيلي الآن ..... و اين عمليات حزب الله في الجنوب اللبناني الذي ما زال بعضه محتلا ... !!؟ !!
اتعرفون يا ساده ... اننا كمواطنين مساكين .... مشاعرنا و عواطفنا مغرر بها للاسف ....
و السياسه تستخدم لامتصاص غضبنا و ثورتنا و عواطفنا ...
فلعبة السياسه قذره .... و تحكمها مصالح اكبر و اعلي و اضخم من تصورنا جميعا ..... فلا تركيا قطعت علاقاتها مع اسرائيل !!!!..... و لا كان قادة غزه كانوا علي الحد الادني من المسؤوليه فعلا و تصريحا ..... و لا كانت الجامعة العربيه ذلك الكيان الرادع الذي يهز شعره من رأس نتن ياهو الاصلع ..... و لا يوجد علاج حتي الآن لفجوات رأسي التي لا زالت تنزف ..... بشده
تحياتي العطره