العام الماضي .. على ما أظن توفي عريس مصري من الشرقية .. يوم زفافه و أمام الجميع
هذا العام و منذ عدة أيام .. عريس آخر .. مصري و من أسوان توفي أيضا يوم زفافه .. و أمام الجميع
حادثتان متشابهتان من حيث آلية التنفيذ .. نفذهما سيدنا "عزرائيل" للموت .. لشخصين إنتهى أجلهما
بعيدا .. عن كل المسلمات التي تندرج تحت الآية الكريمة " و لكل أجل كتاب" ..... تفكرت كثيرا .. لماذا ؟
لماذا اختار سيدنا عزرائيل .. لحظة دخول القاعة للعريسين .. ؟ .. لماذا لم يقبضهما مثلا قبل الزفاف بيومين .. بيوم .. أو بعد الزفاف بيوم او يومين ؟ ..
العريسان حياتهما أنتهت في قاعة الزفاف وببدلة الزفاف و هما بصحبة زوجتيهما بفستان الزفاف .. و أمام جميع الخلق .. الأهل ..و الكاميرات ..
أسألتي طبعا .. ليس لها محل من الإعراب .. و ليست إعتراضا .. و لا إستنكارا لا قدر الله.. وإنما ربما ناتجة عن محاولة تدبر تكرار حدث نادر .. ومحسوب بكل هذه الدقة .. فلا شئ إعتباطا
و لأننا بشر .. لا نفقه الكثير ..و لا نعلم من علم الله شيئا .. فيجب أن نؤمن ان هذه الحوادث .. هي زلزال و خير وفير ..
خير وفير للمتوفيين الذين دعا لهما شعب بأكمله بالرحمة والمغفرة و هما يزفان الي خالقهما .. ..
وزلزال لنا .. - نحن اللاحقون - يذكرنا بأن "فيشة" الكهرباء .. قد يفصلها عزرائيل فجأة عنا و نحن في زفاف ما .. على أحد ملهيات الحياة التافهة ..
المشكلة أن حجم الذنوب المهول عند الجميع .. متنوع وكبير ومتراكم .. من صلوات الضائعة و صلوات على عجل .. كبائر و صغائر متعددة الانواع والعيارات .. صلة أرحام مقطوعة .. اكل مال .. أطنان من النميمة .. و الكثير الكثير ..
عندما يتفضل السيد عزرائيل بسحب "الفيشة" فجأة .. ما مصير كل هذا الرصيد .. ؟
الموضوع مرعب .. بشكل لا يمكن حتى مجرد تخيله ..
غفرانك ..
خالد فيصل خالد الخطيب
رهام يوسف معلا
كريمان محمد عبد السلام عفيفي
سارة ابراهيم عبد القادر القصبي
نجلاء محمود عبد الرحمن عوض البحيري
د. عبد الوهاب المتولي بدر
سفير. اسماعيل أبو زيد
ايمان صلاح محمد عبد الواحد
د. نهله عبد الحكم احمد عبد الباقي
ياسر محمود سلمي
زينب حمدي
حنان صلاح الدين محمد أبو العنين
د. شيماء أحمد عمارة
د. نهى فؤاد محمد رشاد
فيروز أكرم القطلبي 




































