السلام عليكم و رحمة الله
لا اعرف لماذا اشعر ان يوم 30 يونيو سيمر بسلام ... !
و ليس السلام علي هذا الفصيل او ذاك ... و انما السلام علي بلد السلام ... مصر المحروسه بأمر الحارس
منتهي الديمقراطيه ان يعارض و يعترض الشعب علي الرئيس ...
و منتهي الانحطاط الفكري ... ان يعلن نفر من غياهب الجب ان يوم 30 يونيو هو يوم الجهاد لنصرة الاسلام !
و منتهي السطحيه السياسية و الفكرية ... ان يعلن نفر من غياهب المحيطات - يحتاجون انقاذا سريعا - ان الحل هو الاطاحة برئيس منتخب او الانقلاب عليه !!
اننا نعيش مأساة كشفت انحدارنا نحو مستنقع الجهل و العاطفه و السطحية و ربما الانتقام ... !
قد لا تجدي كلماتي و لا كلمات العشرات مثل كلماتي في تغيير واقع يحتاج الي سنين ليست بالقليله لتغيره .... لكنه "لبنه" يبني عليها علي اية حال ...
اتعرفون ما هي امنياتي ليوم الخاتم من يونيو السعيد هذا !!
امنياتي ان يخرج الشعب في تظاهرات سلمية فقط ... سلمية لاقصي درجه ... سلمية لأقصي حد ..
سلمية متحضره ... تشبه السبعة عشر يوما الاولي من ثورة يناير ... التي كانت ثوره !
و بعد ان يخرج الشعب هادرا .... يستشعر رئيس الجمهورية الحرج من تلقاء نفسه ... فيتواضع و يزهد في الحكم و يدعوا الي انتخابات رئاسية مبكرة في غضون ثلاثة او اربعة اشهر .... و يسلم هو بنفسه السلطه الي الرئيس الجديد ... كما سلمها اياه من قبله ...
اذا تم هذا السيناريو .... فتكون ارادة الشعب قد انتصرت .... و الشرعية الدستورية قد انتصرت ايضا ...
اما غير هذا ... اذا حدث ....
فيا ادمعي تجهزي فاخدود نهرك قد تحددا ..... و يا خوفي ان يشاركك اخدودك دم قد تبـددا
كلاكما يظنان حين النبع انه النصر سؤددا ..... بينما هي الهزيمة علي يد اخ تمرد او تجردا
عن الدين و عن المنطق و عن الحيـــــاة ..... و لوطنه اضحي عدوا يقطــع الانامل ثم اليدا
وا حسرتاه يحسبون انهم يحسنون صنعا ..... بينما بالجهل يصنعون للظلام كل طريق معبدا
و لكنها المحروسة باذن ربها المذكورة ..... دون غيرها الآمنة علي من فيها و للحنها مرددا