آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د حنان طنطاوي
  5. عطوة أعطاني وردة

 

      بشرني الجميع قبل حصولي على درجة الدكتوراة، بأني سأعرف طعم الراحة بعدها، لكني لا أشعر سوى ببدء التحدي والمواجهة؛ اختفت (الشمّاعة) التي علقت عليها تسويف طموحي وشغفي لسنوات، وبدأَت مشاريعي في الكتابة والعمل التطوعي وكل ما حلمت به منذ زمن، تتمرد، وتطل عليّ من خلف أبواب الدواليب التي أدمنت غلقها على ما أتمناه.. حتى حين.  

 

      لا أدري لماذا يطلقون عليها في كلية صيدلة "دكتوراه الفلسفة"؟! كلمة الفلسفة –حسب معلوماتي- هي كلمة مشتقة من اليونانية، ومعناها "حب الحكمة"، وأرى أني قضيت أكثر من عشر سنوات من عمري في رسالتي الماجستير والدكتوراه، أستجدي فيهن الحب، ولا زلت أبحث عن الحكمة!

 

     خطر على بالي ما قرأته للكاتب "أحمد خالد توفيق" عن الفلسفة والفلاسفة: (هناك أشياء مهمة في الفلسفة بالطبع، لكن هناك أشياء لا تطاق ولا يمكن احتمالها، لو قارنت في ميزان البشرية بائع الفول الواقف على باب شارعنا بـ(نيتشه) لرجحت كفة بائع الفول على الفور. إنه رجل سعيد مفيد لنفسه و الآخرين).

 

    رغم اختلافي مع فكرته، لكن منطقها وجيه، فربما كان بائع الفول أوحارس البيت مثلا، أكثر هدوءا من "نيتشة"، ذلك أنهما بذلا ما في وسعهما، وفق ما أتيح لهما من مساحات لم تتعد غرفة ضيقة تحت (بير السلم) أو عربة من الخشب والعجل، لكن المشكلة تبدأ، عندما تضع الحياة أحدا ما في مهب الخيارات والأسئلة، يكون حينها عدم البذل والتقصّي تقاعسا، وفي المقابل يكون البحث والتفكير ألما دائما. 

 

      كنت في صالون تصفيف الشعر للسيدات -أحذو حذو كل امرأة تهرب بين أقنعة الوجه، وحمامات البخار؛ من الإفراط في التفكير ومن الصداع والواجبات- أتابع اختيار إحدى الفتيات للون الذي ستصبغ به شعرها، أشارت إلى صورة فتاة أخرى تتصدر غلاف إحدى المجلات القديمة، تريد أن يكون لون شعرها بنفس هذه الدرجة، لم أتبين اسم المجلة، لكني عرفت الفتاة بمجرد أن لمحت كوفيتها الفلسطينية، إنها "راشيل كوري"؛ المناضلة الأمريكية التي تضامنت مع القضية الفلسطينية، وسافرَت إلى غزة تاركة بيتها وبلدها وقارتها، لتدافع عن بيوت فلسطينية تدهسها كل يوم عربات ثقيلة مغتصبة، وقَفَت في مرة منهم ببسالة أمام الجرافة، تظن أن صمودها ومناشدتها، كفيلان بإيقاظ ضمير السائق، وربما راهنت أيضا على شعرها الأشقر –الذي يثبت أنها أجنبية- كي يردعه، لكنها صححت رهانتها، بينما تربت الأرض على عظامها وهي تتكسّر؛ تحت العجلات السوداء.

      يوما ما ستتحلل عظام الجميع، قليلون هم من ستبقى وجوههم، وأجسادهم مثل "كوري" قائمة، صلبة، محفورة على جدران البيوت التي استشهدت وهي تدافع عنها، قرأت قصتها بالتفصيل في رواية "راشيل كوري حمامة أولمبيا" للكاتب والشاعر الفلسطيني "هارون هاشم رشيد"، أشعرتني القصة بابتذال يومياتي، وانتفاء قيمتها، لكني لازلت أحاول، وسأظل، ولن أملّ من إيجاد قيمة لما أقوم به يوما ما.

 

     نويت –أملا في تطوير كتابتي- البدء في تدوين مقالات عن بعض الكتب التي قرأتها، وفكرت في كتابة مناظرة بين كتاب "تعليم المقهورين" للمفكر البرازيلي "باولو فيريري" ، وكتاب " سيكولوجية الجماهير" للمؤرخ الفرنسي "غوستاف لوبون".

 

     تأخرت في الذهاب للعمل، فقررت أن أستقل المترو لأختصر بعض الوقت، لكن مفاجأتي بسعر التذكرة التي تضاعفت منذ آخر مرة ركبته فيها، جعلتْ البحث عن (فكّة) تحديا جديدا يعطلني عن موعدي، حالفني الحظ بالجلوس، لأظلل بعض السطور في كتاب "سيكلوجية الجماهير" منها مثلا:

 (إن الزمن هو الذي يطبخ آراء وعقائد الجماهير على ناره البطيئة، بمعنى أنه يهيء الأرضية التي ستنشأ عليها وتبرعم. نستنتج من ذلك أن بعض الأفكار التي يمكن تحقيقها في فترة ما تبدو مستحيلة في فتره أخرى. فالزمن يراكم البقايا العديدة جداً للعقائد والأفكار، و على أساسها تولد أفكار عصر ما).

 

      شتت انتباهي أثناء القراءة، حوار جانبي، بين سيدتين بجواري، تنصح فيه إحداهن الأخرى؛ بأن عليها التوجه لمبنى المحافظة، للتأكد من دفع قيمة المصالحة القانونية؛ في حال كان بيتها مخالفا، وذلك كي لا تتم إزالته، فأخذت الثانية تسألها وهي متوترة، عن الإجراءات، وكيف تعرف إذا كانت اشترت شقتها في عمارة مخالفة أو لا؟!.. امتد الحوار لتفاصيل لم أرد الاستماع لها، كنت معنية أكثر بما أظلله في مطلع كتاب "تعليم المقهورين":

 

(التعليم الحواري ليس هو ذلك الجدل العقيم الذي يمارسه قادتنا، وإنما هو ضرب من الوعي بالواقع الإنساني، فالإنسان عندما يتبين واقعه يدخل في علاقة حوارية مع نفسه وزملائه والعالم الذي يعيش فيه، هذه العلاقة الحوارية هي التي تخدم الوعي وهي التي تؤدي إلى الحرية، وبالتالي إلى تغيير العالم). 

 

   نزلت في المحطة أهرول إلى عملي، فأوقفني رجل في شارع عمودي على شارع التحرير، يمد لي يده، ويقول: 

(خدي مني دي يا بنتي...)

    كانت وردة حمراء متفتحة، كتفتح ابتسامته ونظرته الودودة، أربكني هذا الرجل الخمسيني الوسيم الذي يلقبني بابنته، ويهديني وردة زاهية كهندامه المنمق، استغرقت ثوان حتى أدركت أنه يبيع الوردات اللاتي رصهن في صندوقه الخشبي المفتوح، كان يضعه على الكرسي الخلفي لدراجته، نظرة واحدة عليه كفيلة بأن تفتح في القلب سبلا للعبق والبهجة وللشجن أيضا، اشتريت وردته التي أحببتها رغم شوكها الذي كاد يدمي أناملي.

 

   حفزتني ابتسامته، وقيادته لعجلته بدأب وهو يمد يده بالورد للعابرين، أن ألحق به –رغم تأخري- وأسأله عن اسمه، أجابني: (عطوة)، فاستأذنته بعد أن صوّرته أن أكتب عنه.. وكان عنوان مقالتي: "عطوة أعطاني وردة".

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350612
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205195
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190320
4الكاتبمدونة زينب حمدي176695
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138517
6الكاتبمدونة مني امين118850
7الكاتبمدونة سمير حماد 112710
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103911
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101289
10الكاتبمدونة مني العقدة98606

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

495 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع