هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د حنان طنطاوي
  5. عندما أرغمتني نرجس على سماعها 

كنت أستكمل كتابة مشهد في رواية لم أعد أذكر منذ متى استهلت أحداثها؟ فقد استغرقتني السنون كي أتعلم أن لا أعير الوقت والزمن كل تلك الأهمية، أن أتحرر من مقاصله الرقمية التي تقطع رقاب سَكِينتنا بعقاربها! ( "ما هو خالدٌ فيكم يُدْرك أن الحياة لا يَحُدُها زمان، ويعلم أن الأمس ما هو إلا ذاكِرةَ اليوم، وأن الغد ما هو إلا حُلمه، وأن ما يتغنى فيكم ويتأمل لا يزال يسكن في رحاب اللحظة الأولى، تلك التي انتثرت فيها النجوم في الفضاء") لا أذكر أين ومتى قرأت هذه الكلمات لجبران خليل جبران؟.. لكني أدركها الآن كما لم أدركها مسبقا.

 

     كنت أحاول إنهاء سرد تلك اللحظة التي ضاق بها المشهد ذرعا؛ كثرة ما أبت أن تهديه بوحها، لحظة عصية على الوصف، قدر ما تملكت وجداني وأسرتني بين تعاويذ خُلقت للحفظ المُبهم؛ لا الكشف، تعاويذ استقت تراتيلاها فقط من آيات البعث.

 

_ ما شاااء الله! تعاويذ وحفظ؟! ده هايل والله! مادام بقيتي تفهمي بقى في الحاجات دي ياست العارفين، ماتكشفي عليّ ينوبك ثواب، أنا خايفة يكون معمول لي عمل!.. حابس حابس!! 

 

بضحكة صاخبة تنهي نرجس جملتها الاعتراضية المتهكمة، كعادتها تتفنن لتشتتني بصوتها ومزاحها المدوي، تنجح دوما في استغلال أي ثغرة في نسيج مخيلتي، لتنفذ منها مبعثرة وجداني، بشظايا مشاعرها وخواطرها الهذيانية، لا تسأم الحضور مهما حاولتُ تجاهلها، ولا أتوقف عن الاستسلام لها في نهاية المطاف مهما ظننت أني سأهزمها! 

 

لكني سأنجح هذه المرة في تجاهلها، لن أسمح لضحكاتها وكلماتها الساخرة، أن تمنعني من الإبحار في غور تلك اللحظة التي احتشدت فيها الميادين خارج حدود الزمان والمكان، تقهر أسلاك الجغرافيا الشائكة مقتحمة شرفات التاريخ المتعالية، فتراهُنّ جميعهن وقد انحنين لجلالها وجمالها واستثنائيتها!

 

 لحظة قَرَأت شفرة التحقق والكينونة بين سطور أرَخها البعض كمدونة للعدم، فإذ بها تطوف بحبرها السِّري في فُلُك التحرير.

 

 لحظة تنسحق الأعمار والأميال والأطنان أمام خلودها وعمقها وثقلها، لاتستطيع آلاف الأبواق مهما حاولت أن تشوش على صيحات تهليلها وزغاريدها!

 

_للللووللي... لوووولللوووي... للووولي!! شفرة! وحبر سري! وانسحاق وتهليل!! إيه الحلاوة دي ياحضرة الأديبة المتمكنة؟!! أدب الجاسوسية كان تايه عنك فين من زمان؟! صالح مرسي يا اخواتي!!.. إذا سمحتِ بقى محتاجة آخد من وقتك المهم جدا ده!! عايزة أفضفض معاكي شوية انشالله تربحي!  

 

بعثري محيطي بعبثيتك يا نرجس كما شئت، فلن تنالِي هذه المرة من قاعي، لازلت هناك في تلك اللحظة، أسمعها وأبصرها، أقرأها، وأكتبها..أعيشها بكل حواسي!

 

 إنها لحظة التنحي من شهر فبراير في سنة الثورة، الثورة الوحيدة التي لم أقرأ أو أسمع عنها، بقدر ما قرأتها وسمعتها، بقدر ما نبضتها ألما وأملا ، حُلما وحِملا، لم أدرِ كيف تبارى لحظتها الكهول قبل الشباب للقفز عاليا؟! وكأن أجنحة الشهداء كانت مبعثرة كامنة تنتظر الخبر، لتنفث ريشها يموج بأجسادنا، وأرواحنا لنعانقهم! كان الناس يتعانقون دون أن يعرف بعضهم بعضا، وأي قرابة أمتن من قرابة الحلم؟!

 

        لأيام وليال، احتشدت الهتافات في ميدان التحرير تواجه الموت، الخوف والمجهول.

 

هتافات تنتصر لملايين الدمعات، والآهات، والحسرات؛ شهدت عليهن مشافي بلا أسِرّة بلا أدوية، بلا شيء سوى أنصاف الأطباء، دُفنت مع ندى عرقهم، في أراضٍ بعضها اغتُصبت من فلاحيها، وبعضها شربت المياه الملوثة، وابتلعت الأسمدة المسرطنة، فجاد طرحها أكثر ما جاد بأوبئة تطحن أكبادهم، وتبقيهم جائعين.

 

    هتافات ونداءات تنتصر لجالونات من الدماء؛ جنّدتها السجلات الضريرة، وصبغتها بأكواد وأرقام يستدلون بها على أصحابها حين يودعونها زكية ..باسلة.. صماء. حين يفقدونها ويفقدون معها أنفاسهم، وأصواتهم، وهوياتهم، وربما ملامحهم، دون أن يدركوا تماما إن كانت أُزهقت فداء حرب تحرير، أو تغرير.

 

نفس الرصاصة المنافقة.. العاهرة.. التي تخترق جنديا على الحدود، تخرج بضغطة جندي آخر -مقتول أيضا لكن ربما على نحو مختلف- لتُغافل بجبروتها جسد ثائر على الظلم، يستقبلها مغدورا ينتفض، فتخمده هامدا بعد أن مزقت مع أشلائه الأمنيات.. النسمات.. والكلمات.. تلك التي كانت ربما تنتظر عتقا ما؛ لتقوى على قول عشرات ال (لا ) محبوسة، ومئات ال (أحبك) مكبوتة.

 

 كم لمسة يد؟ كم عناق؟ تدثروا بالتراب بدلا من أرواح ذويهم وغادروهم بإرث كبير من المرارة والافتقاد والدموع؟ 

عشرات الشباب انفطرت قلوب أحبتهم؛ بعد أن بُتروا من التحرير والحياة، إنها الثورة التي أربكت كل المستبدين، والمستبحين للظلم والانتهاك والقمع.

 

_يا سلااام!! الله على الإحساس المرهف!! الله.. الله على الوطنية والثورية!! عشرات الشباب انفطرت قلوبهم واتخرست ألف كلمة بحبك، يعني بتحسي أهو يا حضرة الكاتبة أهو وعندك قلب؟!! طب ماتحسي بيَّ وبوجع قلبي شوية!! بقول لك عندي كلام مهم وتاعبني محتاجة أعبر عنه..

 

        إنه صوت نرجس يئنّ من جديد، لكن تشبثي باللحظة لايزال عنيدا، يقوامها، يقاوم حتى الألم المتواري في تهكّمها، وفائي للحظة ليس وطنية ولا ثورية، لكنه الوفاء للحلم، الحلم بالحرية، بالتحقق، بالكرامة، بالانتماء للأرض، للذات، للحق.

 

وفائي للحظة، وفاء لآلاف الشباب الذين اعتصموا في ميدان التحرير؛ يفترشون أرضًا مخضبة بالدماء، ويلتحفون سماء باردة تطالعهم بعتمتها وهم ينتظرون مصائرهم بإباء وصبر وتسليم.

 

لم يكن باستطاعة أحد الجزم بما تحمله الأيام و إن كانت ستتغاضى نواميس الاستعباد عن عقوبة الثوار، أو ستجذّر أُسس معابدها بحفر مقابر جماعية تستأصلهم فيها، تستأصل تفاصيل الحلم والضحكات والأنفاس، ومع ذلك راهنوا بأنفاسهم ومستقبلهم وحياتهم، راضيين بما ستسفر عنه طاولة القَدَر.

 

 تعد هذه اللحظة برغم ما حدث بعدها ...

 

_ ازاي بتحاولي تجسدي هم ومعاناة الثوار، ومعاناة قلوب اتقهرت حزن وافتقاد للشهداء، وافتقاد لكل قصص الحب والأحلام اللي راحت معاهم .. ومش قادرة تحسي بي وبوجعي وحسرتي وحلمي اللي بينطفي؟!! عايشة في ذكرى الحظة والوفاء ليها برغم انتهائها! ومش قادرة تعيشي معايا معاناتي الواقعية المستمرة في اللحظة دي؟! ليه مش عايزة تشوفيني وتحسي بغربتي اللي بقيت نايمة وصاحية بيها؟! معقول مش هامك كل الدموع المتحجرة في قلبي وطابقة عليه لدرجة إني بقيت باتنفس بصعوبة؟! 

 

قاطعتني نرجس قبل أن أكمل فكرتي، واستطاعت هذه المرة أن تستدرجني لمحاورتها فأجبتها بنبرة متأثرة لكنها لاتخلو من القوة:

 

 من قال أنها لحظة وانتهت؟ ربما مضت في بعدي الزمان والمكان، في ساحة الحدث والعمل، لكنها لازالت حاضرة وحية في ميدان الأثر والعلم، لن يستطع أحد طمسها أو إخفائها مهما حاول، عشناها وامتلكناها امتلاكا متحصنا منيعا ضد أي استلاب. ربما أفلتناها من سواعدنا، لكنها كامنة تختمر في أفئدتنا، تذكّرنا بماهيتنا، بقدرتنا، وتذكرهم بخوفهم وضعفهم!

 

_ أيووووة جينا بقى للمفيد، بدأ عرض أزياء الضمائر، المتكلم والغائب، تذكرنا وتذكرهم! والحلوة (احنا) ماشية تتمخطر وسط التسقيف، بتغيظ الكخة (هم) والمفاجأة اللي صدمت الجماهير إن (احنا) و (هم) طلعوا اخوات في الرضاعة! وطلعوا في الهم سوا!!

 

أعترف أن تهكم نرجس كثيرا ما يستفزني لكنه ينجح أحيانا في إضحاكي، وإن كان ضحكا مريرا، قاومت ضحكتي وأجبتها بنبرة تظهر بعض الحدة الزائفة:

 

لم أتلقَّ إشارتك يانرجس ولم أفهم سوى أنها عرض متواصل للهزْل الذي بدأت أسأمه منك!

 

_مش هزل يا حضرة الكاتبة الهُمام! والله لو ركزتي معايا شوية هتقتنعي إن كلامي ده عين العقل، الحلم بالتحرير بدأ أخضر ونقي، لكن ماكنش ناضج ولامختمر، وأول إيد اتمدت تقطفه وتبدده قبل ما يطرح هي الإيد اللي غرسته،؛ لما دخل الثوار في دوامة ال( احنا) و(هم)! اتعاملوا وكأنهم أوصياء على الحلم، أوصياء على الناس اللي المفروض إنهم بيثوروا عشانهم، ونسيوا إن حلم التحرير عشان يكون حقيقي وبعيد عن الشعارات والمقالات والكتب، لازم يكون نابع من قلب الأرض، من باطن الناس، ونبضهم من إرادتهم الحرة مش من الوصاية عليهم. اهتموا برصد كل الضمائر، ونسيوا في الزحمة نبض ضميرهم، وحقيقتهم وحلمهم! 

 

صمتت لثوان أخذت نفسا عميقا وكأنها أرادت أن تنتهي من هذه الجملة لتُتبعها بكلام يشغلها أكثر، ثم أكملت قائلة:

 

ها؟.. ينفع أحكيلك بقى مشكلتي وإيه اللي خلاني ألحّ عليكي بالزيارة النهارده؟

 

      تأثرت بتحليل نرجس لمشهد الثورة، لم أرد أن أُفلت هذه الفكرة التي أثارتها، إنها إحدى المرات القليلة التي تستطيع فيها أن تجذب انتباهي بكامل إرادتي، أحب أن أتعمق في طرحها، ربما استطعت تحديث بوصلتي في فهم المشهد وما يؤول إليه.

 

 ذكرني ما قالته بمقولة لباولو فيريري؛ المناضل البرازيلي صاحب أشهر النظريات في التعليم الحواري وبالأخص تعليم المقهورين، كان ترجمة مقولته كما فهمتها (إن الحوار النقدي والمتحرر، الذي يفترض أن يسبق الخطوة والفعل، يجب أن يتم مع المضطهدين، أيا ما كانت مرحلة نضالهم من أجل التحرر. ومضمون هذا الحوار لابد وأن يتغير وفقا للظروف التاريخية والمستوى الذي ينظر إليه المضطهدون في الواقع)، وجدتني أتساءل هل بإمكان مثقفي وثوار هذا البلد إقامة حوار منفتح وواعي مع مقهور أو مضطهد؟ حوار ينمي لديه المقدرة النقدية، ويحرك بداخله طاقة النضال والتحرر الذاتي من بين ركام كل موروثات الخوف والقهر والنمطية؟!

 

ربما كانت إجابة هذا السؤال صادمة، ففي أوجّ ما نعتقد في عقولنا تحررها وفرارها من بؤر الظلام الذهني، نجد أنفسنا أسرى منزلقات التصنيف والاتهامات المتبادلة؟! أعتقد أن مجتمعاتنا الشرقية مولعة بالتصنيف على جميع مستوياته وفي شتى مناحيه المعرفية والإنسانية والسياسية، كنت لأتفهم ذلك لو كان الهدف من التصنيف معرفيا، يعزز الانتماء دون تعصب، كنت لأتفهمه لو كنا نمتلك نفس الولع بالتعريف قبلا، كيف أصنف وأنتمي إلى ما لا أعرفه حقا؟! 

 

قطع حبل أفكاري نظرة الشزر في عيني نرجس! فبادرتني بصوت غاضب قائلة: 

 

 _ يا حول الله! يا بنتي ركزي معايا شوية بقى الله لا يسيئك! يعني أقطع شرايين إيدي، وانتحر عشان تاخدي بالك مني؟!! مش عايزة تسمعيني وبتهربي مني ليه؟!! مستقتلة قوي عشان تثبتي لنفسك إيه؟ إنك أعلى من المعاناة الشخصية مثلا؟ بتهربي ودافنة راسك ووقتك في الهم العام، والحلم العام، عشان ما تتوجعيش بأي هم أو حلم شخصي؟! هو ده مش يعتبر خوف برضه وقهر من اللاوعي؟ التحرر والنور لو مش هاتبتديه من جوا نفسك يبقى كل كلامك وأفكارك مجرد رياء ونفاق وشعارات!

 

أثارت نرجس حفيظتي وأردت أن أثور في وجهها وأدافع عن نفسي، لكنها لم تمهلني فاسترسلت تكمل حديثها بانفعال:

 

 _لو كُنتِ صادقة كفاية كنت هتعرفي إنك ما بتهربيش من نفسك إلا ليها، وعمرك ماهتقدري تتخلي عن مسطرتك اللي بتقيسي بيها طول الوقت السطور وزوايا الحروف، حتى وإنتِ بتحاولي تفهمي معاناة الآخرين،؛ برضه بتشوفيها بعدستك إنتِ، إنت ذاتية أكثر مما تتخيلي وبتلفي حوالين نفسك طول الوقت! لو عايزة فعلا تكوني حقيقية وموضوعية اكشفي على عدستك الأول، مضبشة ومكسورة، ولا نقية وسليمة؟!.. لو عايزة تحسي بالمقهوين والمستضعفين بجد، كان أولى بيكي تحسي بيَّ! تحسي بالضعف والشتات وإحساس الفقد اللي ف محيطك!

 

آلمتني نرجس بشدة، واستطاعت أن تخرجني من أفكاري ومن سياجي الورقي الذي أحتمي به منها ومن دموعها وتأوهاتها!

 

لم أعلم تماما أيهما آلمني أكثر؟ وجعها وحزنها؟ أم اتهامها لي بالأنوية في كل ما أكتبه وأعيشه، وأني لست ناضجة و حية كفاية لأتخطى نفسي فعلا وأنفذ لغور الآخر بمعاناته المختلفة عن معاناتي؟!

 

كنت أود لو أذكرها بذلك المقطع الذي استوحيته منها وكتبته في كتاب #لحظة_سَحَر ("ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط".. مقولة مأثورة لشخص كريم لا أعرفه.. "ما استحق أن يولد إلا من عاش لنفسه وأبصر فيها العالمين".. مقولة آثرتها لنفسي التي أريد أن أعرفها).. 

 

لا أرى نفسي وحدة مكتملة بذاتها، ولا سبيل لاكتمالها وتحررها من نقصها وخوفها، إن لم أبصرها في الآخرين وأبصرهم فيها.

 

 البشر كلهم نفس واحدة أزلية، مختلفون اختلافات متعددة أبدية هكذا صاغ القدر أبجديته، تاركا لنا بعض مساحات التشكيل وفق فهمنا للإعراب، وددت لو أُلقي على مسامعها عاليا تلك الخطبة العصماء وأدلل على براءتي بكلمات الشاعر والمفكر فاليري : (أن تكون أنت، يالها من مهمة شاقة! و هو أيضا من قال: لا وجود لنظرية ليست شذرة مختفية بعناية في سيرة ذاتية ما).

 

  ولكن.. ألا يعيدني هذا لما اتهمتني به، كوني أجد صعوبة في أن أكون أنا؟! وأني دائما ما أهرب من الوجع الشخصي، وأهرب من الاعتراف به، بالغوص في الوجع العام والاغتراف منه؟!

ربما كانت نرجس محقة هذه المرة! ماذا لو سمعتها وأنصتت لها وهي تبث شكواها بمفرداتها البسيطة! بصدقها ونبض طفولتها المستميت كي لا يخبو؟! قلت لها بنبرة آسفة:

 

_ أعتذر لك نرجس.. لم أتعمد تجاهلك، بقدر ما أردت أن أدعك تنصتين لبوح ألمك، لهمسه الكاشف، ربما تجلى لك ما تريدينه حقا ولن تتخلي عنه مهما عانيت! أو ما أصبح يفوق قدرتك واحتمالك وأوهن إرادتك في التشبث به!

 

بدى على نرجس بعض ملامح الهدوء والارتياح، أخذت متكأ في جلستها وبعينين ذابلتين ونبرة شاجنة لم أعهدها في صوتها، وقالت:....

 

--

ملاحظة 

 

كُتب هذا المشهد في 2016ٍ، وعُدِّل جزئيا في سبتمبر 2020

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334057
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189992
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181564
4الكاتبمدونة زينب حمدي169778
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130984
6الكاتبمدونة مني امين116791
7الكاتبمدونة سمير حماد 107869
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97932
9الكاتبمدونة مني العقدة95034
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91822

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
2الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
3الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
4الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
5الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
6الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
7الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
8الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
9الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
10الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14

المتواجدون حالياً

1430 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع