صعبة ..
كلمة اعتادت سماعها من الأقرب ، صعبة بإلقاء اللوم على نفسها..
صعبة على روحها الخدرة بقبضة الشعور..
إذا ابتسمت، ضحكت، أو رقصت، و داخلها عهن منفوش على حافة الانهيار ...على شفا قطع حبلها النابض ...
صعبة على جسدها
بصمتها الغاضب واعتزالها المفاجئ ..
وادعاء التفهم و التجول بابتسامة البلاهة برحلة تغافل مقنعة ..
تصك أسنانها وتضغط الهدب متحدية للألم ..
صعبة إن خرجت عن صمتها فبدأت ببكاء لا ينتهي له صدى بصدرها يكسر أضلعها بلا رحمة ..
وجمل سريعة يقتلها الندم بعد البوح بها، و ينزف كبرياؤها لأيام ..
تلك الصعبة
لها أصابع تخدشها حافة الأوراق وهي تقرأ أو تدون لائحة أعمالها اليومية، وتتعمد ألا تلبس قفازات وهي تنظف مطبخها، أو حين تحرك أثاث منزلها؛ لتنظر لتلك الخدوش بنهاية اليوم، تشكر بعمق أنفاسها الله على نعمة الحركة والقدرة والعافية وإن كان دليلها خدوش دامية، لا تأبه لها وهي تعصر الليمون فوق الحساء الساخن لصغيرتها....
بعض الألم حياة ومنح ...
هي صعبة..
لكن كصعوبة عقدة حريرية..
فقط لا يعلم حلها أحد ..رغم عاديتها ...