صديقتي،
كيف حالكِ اليوم؟
سؤالٌ يتّسم بالكثير من اللا مبالاة، وقد ألقيت بطيرِ أبابيلَ على قلبكِ بالأمس...
لكنها معاناةُ الفهمِ المُفرِط، والأمومةِ المُفرِطة؛ كلاهما يجعلني بومةً عِقابيّة، تُهاجم بشدّة عند تضرّر أحبّتها، وأنتِ صغيرتي، وصديقتي، وحبيبتي...
وأنا – للأسف – بومتُكِ الليليّة...
أتساءل: لمَ لا تتخلّصين من شُؤمِ كلماتي، وتكسرين طوقَ حمايتي؟
لكنّني أعرفُ الإجابة، وأنت كذلك تعرفينها حقّ المعرفة؛ أنّني عُشٌّ آمنٌ لكلِّ غُربةٍ في نفسك، وحُزنٍ على كتفكِ...
آڤيني الغالية،
بماذا همست لك بالأمس؟
أم كان صوتي أعلى من همس!!!
لا أذكر،
لكن فقط... لا أحبّ أن أُحزنكِ،
أو لتحزني...
لا بأس،
ما زلتُ هنا...