اليوم سأخبر القرية من أنتِ ومن أنا...
لا تسألي الآن لِمَ أخبرهم لكن اقرئي رسالتي على جدار القرية معهم ..
إليكِ....
أتساءل فقط أي ريح حملتك لتُغرمي بكائن مُرهق مثلي، له قميص واحد يغسله كل يوم من أعباء العمل لترينه لائقًا حين اللقاء، والحذاء الشاكي من الطريق الرتيبة المغبرة كل يوم من عملي البائس إلى مسكني الذي يشبه فتى عارٍ يرتعش من البرد، تتألق عيناك، وتتبعثر خطواتك وهي تحاول تقليل خطواتي المرهقة إليكِ،
لِمَ يا صغيرة تختارين وجعًا يشبه البشر كلما رأى عينيكِ بحث عن ضمادة؟؟!!
لا أقدم سوى القليل اليابس أو المحترق القاسي ..
سبعٌ عجاف تمر يليها سبع أقفر ..
لا سبعة خير تأتى يا مشؤومة الحظ..
أَو ليس من حقك أن تتأبطي ذراع رجلٍ أنيق، يهديكِ عقد اللؤلؤ؟؟ ويُضئ الشمعات ويفرش الأزهار تحت قدميك!!
ماذا تخبرين رفيقاتك؟؟
لا أعلم ماذا أخبرتهن لكن أراني بعيونهن كيوسف عزيز، وكأمير انجليزي ثري، يتنافسن علي نظرته ..وأحيانًا جيفارا ثائر لا يتكرر ..
أي النساء أنتِ؟!!
أخذت الأقدار مني حيلتي لكنها أعطتني بك قوة لا يكسرها كل إرهاق الأرض ...أحبك كبداية كل شئ، ونهاية سعيدة بمخيلتي، عجوز له عصا عاجية، ماكرة، و شقية، لا تهرم لأنها ....تحب...