وكل الظن أنني كنت أحب لو عشت قصة حب كقصة حب مي زيادة لجبران، قصة حب نضجت في تربة الغياب فعلا ...
رغم كل المحبين حولها لم تر غيره، ورغم بعدها عنه لم يمل ارسال الرسائل لها أعوام واعوام ...
في نقد مي لكتاب "المجنون "لجبران وكأنها تشاغبه قالت :
"أهذا هو المجنون، هو انت المجنون"
وراقتني رسالة قلقها له حين غيابه عن ارسال الرسائل لها وكان بالفعل مريضا:
فقالت: "أريد أن تساعدني وتحميني، وتبعد عنّي الأذى ليس بالرّوح فقط، بل بالجسد أيضا، أنت الغريب الذي كنتَ لي بداهة وعلى الرّغم منك أبا، وأخا، ورفيقا وصديقا، وكنتُ لك أنا الغريبة بداهة وعلى الرّغم منّي أمّا، وأختا ورفيقة وصديقة، عنك وعن صحّتك، وأذكر عدد ضربات قلبك، وقل لي رأي الطّبيب افعل هذا، ودعني أقـف على جميع التّفاصيل. كأنّي قريبة منك، أخبرني كيف تصرف نهارك.. أتوسل إليك أن تتناول الأدوية المقويّة مهما كان طعمها ورائحتها".
الحب مُعضلة كٌبرى، وروعة بالدرجات العظمى،
العهد إن صفى ،والنوايا إذا خلصت لا بأس إن تحمل جبران غيرة مي على البعد وتلك الرسائل الغاضبة منها، ولا بأس إذا جنت مي برحيل جبرانها عن الحياة رغم أن ما بينهما فقط رسائل، الحب هو المعاناة الجميلة التي تعين على كل معاناة أخرى بالحياة ..
ذراع الحب طويلة تحتوي كل شيء فينا ..
كل شيء ...
لا تتوقفوا عن الحب ...
لا يوجد حب أول وحب أخير...
يوجد حب يغمرك رغم أنفك ...





































