كل جمالها خُطف بلحظة، الحناء على كفيها فقدت خجل الصبايا ، حائرة بنصف وعي تردد كيف تاهت الصغيرة، وأين حكمة العجوز الزاهدة؟!
مزدحمة بالحزن وجدت كرمة العنب الذي تشتهيه لكنه ليس لها وتبًا للتوقيت هي ليست صاحبته ...
بجسدها سقم والقلب منقسم والعمر منصرم والسعادة فتات ..
لا شيء يشبهها ..
لا شيء تملكه ..
جاءت إليها خاوية
وستذهب عنها بفراغ ...
كل المدن لم تكن وطن
وكل الأرصفة انتظار
و حاد كسكين القرار
أن تنحر الفرصة الأخيرة أو تفوت هذا الفصل من روايات الجميع
فلا تقتات حبًا ولا تزهر بغمرة اشتياق ..
وتقف بنهاية الطريق ..
تتطلع لجريدتها تطير مبتعدة وآخر عنوان كان
حظك اليوم
لا شيء لك
لا شيء يشبهك ...