اعتدت بحالة الشرود التي تعصف بأفكاري كل فترة أن أقابلهم ...
الأمر يتكرر مرارًا
أراهم
يلفتوا قلبي
وأحدثهم ..وأقربهم ..ثم ..نفارق بحفلات الوداع المقيتة....
رأيتها بالأمس بتوقيت التيه، شعرها قصير ..خشن ..بني وبعضه أحمر ..تمسك سيجارتها بإهمال تنظر إلى الاشيء ... جميلة بشكل ما ...
أعرف أن كل المارة ينتقدون شكلها وجلوسها على الرصيف للتدخين كالأولاد، رغم أن "الغردقة" بلد معتادة على هذه الصور لفتيات عشرينيات..يدخن ومختلفات الهيئة ..
لكن هذا الشارع ليس سياحيًا نوعًا لذا أنا أشعر بطاقات سلبية حولها ...
التقى شرودنا ..
مررت ..
كنت أعرف أنني سأعود من جديد كعادتي لأنها علقت بذهني ..
اخترعت أمرًا لشرائه من المحل الذي تعمل به ..
وكنت أعلم جيدًا أنني سأجدها بنفس المكان وحدث ...
اقتربت منها كانت تستند بوجنتها إلي قبضتها مسكت يدها وهمست
"متحطيش ايدك على خدك"
نظرت لي بتيه ومفاجأة ولم تبدي أي رد فعل ...
دخلت المحل وخرجت مررت جانبها قائلة
"ليلتك سعيدة يا سكرتي"
وقفت بشكل مفاجيء وسألت سؤال كذلك اعتدته، لكنه يبدو غير منطقي
"رايحه فين؟" ثقيلة الحروف كأنها لم تتحدث منذ عام
ابتسمت مطمئنة إياها
"سأعود غدا "
لم تبتسم قالت بتمنى
"هستناكي"
وأعرف أنني سأعود لأسمعها ونتحدث ..
يتكرر من جديد...أراهم بعين قلبي ...كل من مزقته الحياة حد الشرود والتيه ...أراهم ويروني ..
منذ العامين كانت "أمنية"
واليوم .....سأعرف اسمها ..غدًا.