أستند إلى كفي كل مساء ..
أخال سجادتي أرض الخيمة الغارقة بالمطر ...
أنزع عني المعاطف الثقيلة
أستحضر الارتجاف ..
أتعمد الصوم أكثر
لا أعاقبني وإن كنت أستحق
كيف أتلذذ بالحياة
وكف الصغير تشققت
وحلق الصغيرة نسي كيف كانت الحلوى ...
نعيش لا بأس
محملين بأجوال ثقيلة من العار
أتابع قراءة كتاب
فأرى بالهامش دمع منسكب ..
أحاول الكتابة فيتعثر قلمي بقلب أم مغدور تحت الركام ..
أعجن خبزًا أحمر
أسكب لبنًا عكره الدخان ..
لا شيء كما كان
جميعنا بالحرب
وتحت سطوة جلادين ...
أطفال جياع هناك بلا أب
وأب هنا عجز عن إطعام أطفاله الجياع ..
جميعنا بلا مأوى لضمير ككهف ننام فيه آمنة من الجبارين ...
مازلنا نكتب عن الحب والسلام
نسخر من توالي الخيبات
ننتظر الهدنة لا النصر بقلة حيلة
مواسم اللعنة بدأت فقط الآن ..
كل طفل هناك كبر قبل أن يعي أنه كان طفلًا ..
وكل المآذن سقطت قبل ميعاد الآذان ...
لا بلال فينا يرفعها
ولا الفاروق سيأتي بأرض البغاء ..