يا ورد ..
كيف حالك؟
سؤال دارج أعلم كم تُمقتيه لكنها طريقتي كي ألفت انتباهك الشارد، لعلك تتساءلين هل نسيَ ورد لهذا الحد !
أما بعد ..
حالك ليس ببعيد ولو كان الصمت نائمًا على جسورنا ..
لكن أتساءل كيف حالِك إلى هذا حد ؟!
عاتم لا بصيص نور بجوفه؛ نعم جئت اليوم محملًا بكم هائل من الحماقات ..افتحي سعة صدرك لي وتقبلي كعادتك ورد، أجلس على مصطبة الحياة، الهواء رق لحالي فداعب ذقني المشعثة، هل اشتقتِ لجلستنا تلك؟
أنا أستفزكِ اليوم .. دوري يا ورد ..
إذا اشتقتِ ليحياكِ يمكن حينها أن تترفقي بحالي الحالِك وأنا أسرده لك ..
ستقولين "يغفر لكَ كوني اشتقت"
أهذي بالطبع كالعادة
أنتِ صديقي يا ورد الذي لا يسمح لي بارتكاب حماقة فما بالك بما أجرجره لك من كوارث ..
بآخر رسالة لك أخبرتني عن الذهاب، أو لم تذهبي مرارًا؟
أو لم تتركي قنفدك في اليوم الواحد عشرات المرات ؟!
ثم ماذا تجدين رجفتي تزلزل أرضك، لا أحد سواكِ يحتمل ضم القنفذ يا ورد، أو لم تقولي في بعدي عنكَ أشعر وكأن جنبي على حسك السعدان؟!
يكفي ورد ..
أريد العودة للكتابة معك، أن تكملي هوامش أفكاري، احذفي جمل الثرثرة التي لا تعجبك من صدر الصفحات... أعيدي كتابة رواياتي وفقًا لشعورك لا بأس..
دعينا نعود يا ورد إلى الملل الحلو والتعود القاتل، أريد أن أعاني شظايا غيرتك بأنحائي ...
لم تحضري مباراتي الأخيرة، عنيدة كمهرة تسير على قوائمها الخلفية كلما أخبروها أن تنحني لطعام ..تفضل الجوع على الانحناء...
نظرت مرات إلى المدرجات لعل معجزة تحدث، لكن أنتِ المعجزة الأخيرة التي لا تأتي أبدا بمعجزات، حينما فزت، رأيت وكأنك تمشين بين الجموع كالفلامنجو وردية، زاهية تصفقين بأجنحتك ثم ....اختفيتِ..
ورد ..تحملي ضعفي وجُبني وثقل خطوتي، دعيني على كتفك وقتًا أطول، وتبًا لكذبي ودوراني حول الحديث، وتبًا يا غريبة، فكرت أن أخرج من تلك القصة، أن أُعفيكِ من مأساة يحيي، لكن لا أريد ...
لا أريد....
يا ورد...يحيى لا يريد ترك امرأة تعشقه منذ الولادة وتعيش على قيده...هو بكل حروفها ..
ونظرتها وخطوط يديها كقدر موشوم ...لم أقل أعشقها لو لاحظتِ.. قلت تعشقين يحيى ..يحيى الذي لم يثق بامرأة قط يثق بك رغم ما أخبروه عنك ..
جليدية
متقلبة
هاربة كفأر
للأسف يحيى الذي بلا حول ولا قوة تمكن منك ...ونعم أبتسم فلتتسع عيناك غيظًا ..أحبها على هذا وبكل وقت ..
سلام عليك ورد
سلام يا صديقة قبل اختراع الحب ...