لا تَلُمني إذ أغلَقتُ بابَك، قلبي لا يَحتملُ رؤيةَ سقوطِك عن الهُدبِ بعد أن كنتَ سيِّدًا مَلِكًا مُطاعًا...
لا تَلُمني ما هربتُ طَوعًا، أُرغِمتُ أن أُشيحَ جَنبي عنكَ، كيفَ لحنانِ قلبي أن يَراكَ مُختلَّ التوازنِ مُترنحًا، جائعًا، لاهثًا، تاركًا قَدرًا ناعِمًا، قويًّا يضيع، باحثًا عن أقدارٍ هَشَّةٍ تدفعُكَ بمكرٍ إلى هاويةِ الكآبة؟!
قل بربِّكَ كيف أبيعُ الورْدَ في وسطِ الطريقِ المُزدحمِ والضجيجِ المُلوَّثِ بكلِّ أنواعِ العوادم؟
لا تَلُمني...