أتأمل كلمات مقدمة مسلسل أرابيسك التي تثير في نفسي الكثير من الشجن للمبدع سيد حجاب :
وينفلت من بين إيدينا الزمان
كأنه سَحبة قوس فى أوتار كمان
وتنفطر ليّام.. عقود كهرمان
يتفرفط النور.. والحنان.. والأمان
وينفلت من بين إيدينا الزمان
*************
العلاقات الإنسانية لا قوانين لها، الأرواح تختلف، تمازجها نُدرة، من حب لبغض، من اختلاف لائتلاف، من سلام لحرب، من جنون لسكن ومودة ...
برأيي أكثرها غرابة تحول مشاعر احتملت العديد من المصادفات، والهِبات، الفرص والاتفاق والاختلاف، والتقدير، وتناسق أرواح بعمق له جذور فجأة إلى
شفقة ...
تنظر وتبصر ما بين السطور، فتصادف الشفقة قلبك، تَمْسك بها متسللة فالركض بعيدًا حينها يعني أن تحفظ لفقيرك تعففه عن سؤاله لك :
ألم أعد غنيًا متوجًا بقلبك ؟
لا يجب أن تكون مثاليًا واعظًا لكل من مروا بطريقك و ضلت نفوسهم بزوائل الدنيا، و من أشفقت عليهم من خديعة الحياة...
لنكن عاديين، منصفين، للجميع أوجه أخرى نحن لسنا بملائكة، أو رسل لنهدي النور دائمًا ويمكن أننا لا نملكه، غرور الإنسان كالسراب يهييء له الوهم بأبهى الصور ، يكفي أن نترك الأمور دون ضرر أو ضرار .. واعظين لأنفسنا ..
المراكب تشرع ذهابًا وإيابًا تأتيك يومًا بأكثر ما اشتهيت، ويومًا جزاء ما دفعت وبقدره فقط..
المراكب هي الأيام فاحذر لما تفعل ولما تتمنى ولما تقدم ..
الأيام سريعة والديون تُدفع مهما ظننت أن أصحابها نسوا فالخالق لا يغفل ولا ينسى ...
فلا تتلف إحسانك بكثرة الحديث، اصلح نفسك وكن دائن متسامح لا مُطالب لحوح جزاء فعلك الطيب، اترك أمر الناس لرب الناس ..
احفظ الموعظة الحسنة لمن تحب وتثق في مودته فيأخذ موعظتك، و يعطيك موعظته بيوم حاجتك، كلنا أسباب وحوائط نعين بعضنا بعضا على مشاق الحياة ...
أسأل الله لكم غدٍ له مظلات من طمأنينة وغيمات من رحمة ...
وأرزاق من العلاقات الدافئة التي تسعى في الحياة لوجه الله ورضاه، تحاول أن تغتنم
حسن الخاتمة ..وكفى