لا أحزن على الضحايا بكل حكاية ..
فالضحية تَحزن ثم تُجبر ثم تعود للبطولة وقد استوعبت من جديد الغاية ..
يُؤسفني الظالم وقلبه المُغَلف وبصيرته الضَريرة ... و مشاعره المجمدة ..
مازلت بكل حديث أقدر الألم.. أنا أتألم إذن أنا بخير حال ...
أعاتب نفسي، أُزكيها، أغذيها بالتقرب بكل طاقتي..
أتقبلها بكل عيوبها التي لا أغفل عنها ..
أُعَلمها أن الأقدار قد تبدو كبئر يوسيفية لترسو بقصرٍ عزيز بعد صبر يعقوبي..
لا تهمني مظالمي عند العباد فهم عباد خطواتهم الأولى على الأرض زاحفين وسيعودون إليها ممددين ..
الحمد لله أنني على قيد ضميري وعلى قيد الألم ..
أمشي على مهل بصمت وحذر لا معصوم بيننا، ولا ملائكة، أتحرك في الحياة بمشاعر عارية من جلدها، أتمسك فقط بقوة كي لا أنجرف ...