كيف أُخبِرُكَ؟!!
أتخيَّل دَهشَتَكَ حينَ تَعلَمُ بأنَّني أَرى النَّهارَ بِعَينَيكَ في السَّاعةِ الواحِدةِ بَعدَ مُنتصَفِ اللَّيلِ...
وأَضحَكُ لَكَ لأنَّكَ تَقومُ بِحَرَكاتٍ مُضْحِكَةٍ على صَفحَةِ فِنجانِ قَهوَتي...
وقِطَّتي تتَدَلَّلُ على السَّجَّادَةِ، لأنَّها مِثلي، شَقاوَتُها نَضَجَت بَينَ أَنامِلِكَ...
أُخبِرُكَ؟!
أَنا كاذِبَة...
أَتقَنتُ الكَذِبَ مُنذُ غَرِقتُ فيكَ؛ أَضحَكُ وَقَلبي يَعتَصِرُ...
وأَغارُ وَلا أَعتَرِض،
وأَرتَعِشُ وَأَنا أُخبِرُكَ كَم أَنا امرَأَةٌ قَوِيَّة...
كاذِبَةٌ تُخفي عَنكَ ما لا تَحتَمِل،
وما لَن تَستَطيعَ عَلَيهِ صَبرًا...
لَن أَشتَري شَفَقَتَكَ على قَلبٍ بِمَحضِ قَدَرِ عِشق...
لَن أُقامِرَ بِدَراهِمِ الشَّكوى، لَرُبَّما أَربَحُ قليلَك أو أَقل ...
هكذا الحال؛
قارِبي ارْتَحَل، يَحمِلُ حُبِّي المُثقوبَ بالألَم،
لا يَصِلُ... وَلا يَغرَقُ..