هل افتقدتني؟!
ما رأيتُ في هذا السؤال سوى العجز، ارتعاشةَ ضعف، حنينًا يسحب الروحَ نحو القلق...
لعلَّ الصمتَ خيرٌ من السؤال؛ أن تعيشَ النفسُ شوقًا خاصًّا لا تُشارِكُه أحدًا...
فمجردُ البوحِ يجثمُ على النفس، وكلُّ الردودِ ستكونُ موجعةً، حتى وإنْ كانت بالإيجاب...
إذا أتى الفراقُ على دفعات، ومسافاتٌ اتسعت رويدًا رويدًا، فلا داعيَ للعودة؛
أحيانًا، الاستسلامُ لقدرِ الفراقِ ينزعُ منا بعضَ المشاعرِ دفعةً واحدة، فيكونُ الألم صفعةً واحدةً وتنتهي...
هذا السؤالُ بعد مسافاتِ الوقت، كحذاءٍ رائع يُناسِبُ ذوقَك، لكنَّ مقاسَه صغير، وتُحاوِلُ عَنْوَة أنْ ترتديه، فتتكسَّر روحُك...
فتلكَ المشاعرُ، وإنْ أعجبتْك، لا تُناسِبُ قياسَ الكبرياء ...
كيف لمن يفتقدك أن يجعلك تتساءل؟!
أبدًا لن يفرط بك ...أبدًا ..